يتطلع أتلتيكو مدريد الإسباني، وأولمبيك مارسيليا الفرنسي، لحسم التأهل في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي، في حين يأمل آرسنال الإنجليزي وسالزبورج النمساوي، اليوم، في عودة تمنحهما التأهل إلى نهائي المسابقة. وخرج "الروخيبلانكوس" الفائز بلقب هذه البطولة موسمي 2010 و2012 معززا موقفه بعد التعادل أمام آرسنال (1-1) في لقاء الذهاب الذي أقيم الأسبوع الماضي على ملعب الإمارات. وكان هدف الفرنسي أنطوان جريزمان في الرمق الأخير من المباراة مكسبا رائعا لفريق المدير الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني، الذي لن يتمكن من الجلوس على مقاعد الإدارة الفنية في ملعب "واندا ميتروبوليتانو"، بسبب طرده في لندن للاعتراض على التحكيم. وأعطى هذا الهدف ميزة كبيرة لأتلتيكو الذي لعب منقوصا منذ الدقائق الأولى بعد طرد الكرواتي شيمي فرساليكو. وفي المقابل، يريد آرسنال توديع مدربه آرسين فنجر بشكل رائع من خلال التتويج ببطولة أوروبية. ويعيش المدرب الفرنسي المرحلة الأخيرة مع النادي الإنجليزي بعد 22 عاما من قيادته تدريبيا، عقب إعلانه قبل أسابيع الرحيل بحلول نهاية الموسم الحالي. ويعتبر "واندا ميتروبوليتانو" حصنا منيعا أمام منافسي الأتليتي، إذ لم يتمكن أي فريق من التسجيل عليه منذ 11 جانفي الماضي. وخلال إجمالي 12 مباراة، لم يشهد الملعب الجديد استقبال أي هدف في شباك الأتلتي في جميع المنافسات. وتبرز نقطة ضعف الفريق الإسباني في منطقة الظهير الأيمن، حيث تعاني من حالة ضعف في ضوء طرد فرساليكو وإصابة خوانفران، لذا سيلعب الغاني توماس بارتي كبديل في هذا الموقع. ويعقد النادي الإنجليزي كل آماله هذا الموسم على الفوز بلقب الدوري الأوروبي، من أجل المشاركة في الموسم المقبل في دوري الأبطال، بعدما بات ذلك الحلم بعيد المنال عبر الدوري المحلي، إذ يحتل حاليا المركز السادس في ترتيب البريمييرليج. وعلى الجانب الآخر، يدخل مارسيليا لقاء الإياب بهدوء أكثر بعدما فاز في الذهاب على ملعبه بثنائية نظيفة. ويتطلع الفريق الفرنسي تحت إمرة المدرب رودي جارسيا لخوض ثالث نهائي في المنافسة الأوروبية، حيث خسر نهائيين في 1999 أمام بارما الإيطالي و2004 أمام فالنسيا الإسباني. وفي المقابل، يرى سالزبورج نفسه مجبرا للمرة الثانية بشكل متتالي على السعي لتحقيق انتفاضة بتسجيل هدفين على الأقل في أحد الأدوار الإقصائية، حيث كان قد خسر لقاء الذهاب في روما أمام لاتسيو (4-2) قبل أن يفوز في النمسا 4-1 ويتأهل لنصف النهائي. ويتشبث الفريق النمساوي بمعقله، حيث لم يخسر مطلقا منذ نوفمبر 2016 في عقر داره حيث أقيمت 38 مباراة بملعب "ريد بول أرينا"، وتمكن من الفوز في 30، منها تسع مباريات حقق الفوز فيها في 2018. وستكون المباراة المرتقبة الخميس المقبل المواجهة الرابعة بين الفريقين منذ بداية الموسم الحالي، بعدما لعبا مبارتين في دور المجموعات بنفس البطولة، ففاز سالزبورج على ملعبه بهدف وحسم التعادل لقاء الإياب بينهما. ويتطلع الفريق النمساوي للوصول إلى ثاني نهائي في هذه السابقة بعدما بلغ إلى هذا الدور في 1994 عندما خسر أمام إنتر الإيطالي