خلال لقاءه مع رئيس منظمة "أنتربول" أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، ان مكافحة الارهاب تظل احدى "الانشغالات الكبرى" للمجتمع الشرطي سواء على المستوى الاقليمي او الدولي داعيا كل المجتمع الدولي الى التجند و انشاء تحالف "قوي" و "دائم" ضد هذا التهديد. وأوضح هامل، أول أمس، بمناسبة زيارة رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول)، مينغ هونغواي الى مركز القيادة و السيطرة للمديرية العامة للأمن الوطني ان "مكافحة الارهاب تشكل احدى الانشغالات الكبرى للمجتمع الشرطي سواء على المستوى الاقليمي او الدولي و بالتالي يجب علينا تجنيد طاقاتنا من اجل إنشاء تحالف قوي و دائم بين المكلفين بتطبيق القانون و الفاعلين العموميين والخواص بغية مكافحة فعالة للتطور المتزايد للجريمة الناشئة لاسيما الجريمة الالكترونية و الإرهاب". وأضاف المدير العام للأمن الوطني انه من "المهم" ترقية التعاون الدولي الذي يعد -كما قال- "اساسيا" لكون المصالح المكلفة بتطبيق القانون "لازالت تواجه نفس التحديات الاجرامية مما يتطلب تأهيل قدرات الوقاية و المكافحة من اجل رد جماعي و منسق و مبتكر". كما أشار الى ان زيارة مينغ هونغواي تاتي في الوقت الذي "يواجه فيه العالم تهديدات امنية متعددة الاشكال بسبب انتشار الاسلحة والسيطرة على مناطق جغرافية من قبل جماعات ارهابية و عودة المقاتلين الارهابيين الأجانب والجريمة الالكترونية و ازمات الهجرة و الجريمة العابرة للأوطان". واغتنم هامل هذه الفرصة للتذكير بالجهود التي تبذلها مصالح الأمن الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب و الجريمة مضيفا ان "تلك الجهود قد سمحت بتحقيق نتائج معتبرة و التي مكنت الجزائر من التموقع كفاعل ايجابي و أساسي ومؤهل لتقاسم تجربته و خبرته و تقديم دعمه للشرطة الدولية لمواجهة فعالة للإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان بكل أشكالها". وتابع قائلا ان "الشرطة الجزائرية التي لها تصورها الخاص للأمن الذي اكتسبته عبر مرور الوقت في كفاحها للإرهاب و الجريمة المنظمة قد ادرجت مقاربتها و عملها ضمن الاستراتيجية الوطنية القائمة على المحاور الاساسية". وأشار في هذا الخصوص الى احترافية مصالح الشرطة و تطوير قدراتها العملية من اجل "مواجهة الجريمة لاسيما في اشكالها الاكثر خطورة و تطوير وترقية التعاون الشرطي الثنائي و المتعدد الجوانب على المستوى الاقليمي و الدولي". كما اشار هامل الى تبني الجزائر للتصورات الاستراتيجية للأنتربول مع التأكيد على حرص و التزام الشرطة الجزائرية ب"العمل في انسجام مع الشرطة الدولية و الهيئات الاخرى المعنية بالتعاون الشرطي الاقليمي من اجل تعزيز التعاون و التنسيق و التظافر" قبل ان ينوه هونغواي بالمساعدة المقدمة من أجل ادراج فسلطين ضمن الشرطة الدولية. من جانبه جدد مينغ هونغواي التأكيد على دعم الصين للقضية الفلسطينية مضيفا ان هناك ثلاثة بلدان يتوقع انضمامها لأنتربول في سنة 2018 مما سيسمح لها ب"تجاوز الاممالمتحدة من حيث عدد البلدان الاعضاء".