الشبيبة تعد العدة لمباراة السياسي لم توفق تشكيلة شبيبة القبائل، في التتويج بكأس سادسة، كما أراد أنصارها والطاقم الفني للفريق والادارة برئاسة ملال، بحيث عجز الفريق على احكام سيطرته على المنافس وهذا منذ الوهلة الأولى وظهر اللاعبون مشتتين وغاب التركيز عليهم وهو ما فسره البعض بسوء التحضير الذي عرفته التشكيلة والظروف التي أجرت فيها التشكيلة تحضيراتها قبل النهائي. وكانت تحضيرات الفريق للنهائي قد عرفت اضطرابات عديدة في الأيام الأخيرة، وكان بطلها المدرب يوسف بوزيدي وكذا الإدارة بحيث ترك المدرب على مرتين فندق الماركير بالعاصمة، متجها نحو منزله وهذا بعد أن استنكر الوعود الكاذبة للرئيس ملال، وكذا بعض التصرفات التنظيمية من طرف المسيرين في الفريق على غرار حادثة توزيع الأقمصة على اللاعبين أمسية السبت في وقت تناول وجبة العشاء وهو ما أخرج المدرب من هدوئه وأصر على حضور اللاعبين في الثامنة تماما وكان غيابهم كافيا له ليلتحق بمسكنه في العاصمة قبل أن يعود في الأمسية بعد تدخل مناجير الفريق كريم دودان. التحفيزات المالية للنهائي طفت هي الأخرى الى السطح يوم الاثنين، بحيث أعاد بوزيدي الكرّة عشية المباراة تاركا الفندق، بحيث شوهد بوزيدي في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا وهو يترك الفندق متجها الى بيته قبل تدخل جديد من دودان الذي أعاده وطمأنه بخصوص الأموال التي قد تعود وتطفو الى السطح مجددا. ويدور في محيط الفريق أن الرئيس ملال، لن يقبل بمنح اللاعبين المنحة التي كان قد وعد بها في حالة تأهل الفريق الى النهائي والمقدرة ب 100 مليون سنتيم وسيكتفي بتسديد حقوق اللاعبين المدونة في العقود وهذا بعد ضخ 5 ملايير سنتيم في خزينة الفريق كهدية قدمها الرئيس بوتفليقة لمنشطي النهائي. وأعيب على الإدارة اختيارها لفندق الماركير لتحضير نهائي مثل كأس الجمهورية، بحيث عرف الفندق حركية كبيرة في الأيام الأخيرة وتوافد كبير للأنصار والعديد من محبي الفريق والمقربين ما خلق جوا غير مريح للاعبين في حين اختار الفريق العباسي مركز عين البنيان للتحضير في هدوء تام كانت نتيجته واضحة يوم المباراة. ولم تسلم الاختيارات التكتيكية لبوزيدي من الانتقادات خاصة خيار اللعب دون حمار على اليمين واختيار بن يوسف ليشغل هذا المنصب الذي لا يتماشى من قدراته كلاعب وسط ميدان، بحيث اعترف الطاقم الفني لاتحاد بلعباس أنهم تفاجؤوا لغياب أحد أحسن العناصر في تشكيلة القبائل وهو ما سهل لهم المهمة. ويدخل فريق شبيبة القبائل أجواء التحضيرات لتحقيق الهدف الأسمى وهو البقاء اليوم بالتنقل الى قسنطينة بمعنويات في الحضيض بعد قساوة الخسارة في النهائي وسيعمل بوزيدي على تحفيز أبنائه للعودة بنقطة التعادل التي تقرب الفريق من هدفه في انتظار استقبال اتحاد العاصمة في الجولة القادمة دون جمهور في لقاء حاسم ومثير.