شكل التعاون الثنائي بين الجزائر و اليابان خاصة في المجال الاقتصادي وترقية الشراكة و الاستثمار صلب اللقاء الذي جمع أول أمس بالجزائر العاصمة بين رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة و السفير اليابانيبالجزائر كازويا أوقاوا. و أوضح بيان للمجلس أن هذا اللقاء تناول، العلاقات التاريخية بين البلدين منذ 1958 سنة قيام اليابان بتأسيس لجنة صداقة لدعم الثورة الجزائرية، فضلا عن مسار تطورها من خلال إرساء علاقات متنوعة خاصة في ميادين الاقتصاد والطاقة. و سجلا في هذا الإطار "طموح البلدين في استمرارها و تعزيز تواصلها لتحقيق المزيد من الرقي في ظل مساعي الجزائر لتنويع اقتصادها الوطني وتطلعها للاستفادة من خبرات أصدقائها وشركائها أمام ما تتيحه من فرص الاستثمار المتوفرة واستقبال الشركات اليابانية". كما أشار البيان إلى أن سفير اليابان "أبدى اهتمام بلاده باستغلال فرص الاستثمار المفتوحة في الجزائر والمرافقة في التخطيط و تجسيد مشاريع الشراكة في عدة مجالات منها صناعة السيارات والاتصالات و الفلاحة وتوفير مناصب شغل". و في هذا السياق، شدد الجانبان على أن تلعب لجان الصداقة البرلمانية المشكلة في كلا البلدين دورها في تعزيز العلاقات الثنائية و تبادل الخبرات والتنسيق والتشاور في مختلف المحافل البرلمانية، يضيف المصدر ذاته. كما تم خلال اللقاء التطرق الى "تجربة الجزائر الرائدة في مكافحة آفة الارهاب و في العمل على تحقيق السلم والتعاون لتفادي النزاعات المسلحة" حيث تعد الجزائرواليابان "شريكين أساسيين في هذا المسار". و على صعيد آخر، جدد رئيس المجلس "تمسك الجزائر بمبادئ سياستها الخارجية لاسيما فيما يتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتسوية النزاعات بالحلول السلمية ي ودعم حق الشعوب في الاستقلال وتقرير المصير على غرار الشعبين الفلسطيني والصحراوي ودعم مسار المصالحة في مالي والحوار والحل السياسي بين الليبيين دون تدخل أجنبي". كما أشاد بالتطورات الحاصلة في منطقة المحيط الهادي و بين الكوريتين الشمالية والجنوبيةي و بتحقيق السلم في هذه المنطقة واستقرارها، مما سيجعل اليابان "يجد نفسه في وضع مريح لتطوير علاقاته بإفريقيا و تسجيل حضوره"، يضيف البيان.