وقال عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، في تصريح ل « الجزائر الجديدة « إن اللقاء الذي انعقد مع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، يعد الأول من نوعه وبطلب من هذا الأخير جري بحضور قياديين بارزين من الحزبين. أما اللقاء الثاني الذي انعقد مع رئيس حزب طلائع الحريات على بن فليس، فقد جاء ردا للزيارة حيث سبق وأن التقى كل من على بن فليس وعبد الرزاق مقري. وأوضح حمدادوش أن «اللقاءان كانا فرصة لشرح مبادرة التوافق الوطني». واكتفى ناصر حمدادوش، بالقول أن قيادات الحركتين أظهرا تفاعلهما مع مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها « حمس « باعتبارها الحل الأنسب والوحيد الواقعي للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد' خاصة وأن المشهد السياسي في البلاد يتسم بغموض كبير وارتباك بين صناع القرار. ويكتسي اللقاء الذي جمع بين كل من رئيس الحركة الشعبية عمارة بن يونس، وعبد الرزاق مقري، أهمة خاصة وأن هذا الأخير يحسب على الموالاة، ومن المرتقب أن يقوم رئيس حركة حمس بزيارة إلى مقر الحركة الشعبية الجزائرية للقاء بن يونس في الأيام القادمة، لتوسيع النقاش حول مبادرة التوافق الوطني. ويعتبر رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمار بن يونس، الوحيد المحسوب على جناح السلطة الذي لم يفصح عن موقفه بخصوص العهدة الرئاسية الخامسة كما أنه أعطى تعليمات لقيادات حزبه بعدم الخوض في هذا الموضوع إلى غاية الفصل فيه من طرف المجلس الوطني للحزب. وحسب البيان الذي نشرته حركة مجتمع السلم، فقد تمحور اللقاءان حول الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد وكانت فرصة للسيد رئيس الحركة لعرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي الناحح. وجاء في البيان، أنه قد ظهر تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضرورية للخروج منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي تكون الانتخابات الرئاسية فرصة له يضمن الاستقرار ووقف الفساد وحسن استغلال الموارد المتاحة وتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وحرية المنافسة والمساواة في الفرص وتحقيق إصلاحات سياسية تكفل وقف التزوير وتجسيد الحريات والديموقراطية والتداول السلمي على السلطة بعد العهدة التوافقية على أساس التنافس على البرامح وتحمل مسؤولية التسيير.