باشر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، إتصالاته مع الفاعلين في الساحة السياسية الوطنية إستعدادا للإنتخابات الرئاسية المقررة السنة المقبلة 2019، حيث إلتقى أول أمس عمارة بن يونس، رئيس الحركة الشعبية الجزائرية بمقر "حمس"، وقبله علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، وعرض عليهما مبادرة حركته المتعلقة بالتوافق الوطني التي تقوم على فكرة الإنتقال السياسي والإقتصادي الناجح، على أن يجمعه لقاء مهم في القريب العاجل مع أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديموقراطي. اللقاء الأول من نوعه الذي جمع عمارة بن يونس، ومقري، والذي إحتضنه مكتب الأخير بمقر "حمس" في المرادية بالعاصمة، جرى وفقا لما كشفته مصادر جد مطلعة من محيط مكتب شورى حركة مجتمع السلم ل "السلام" بحضور قيادات من الحزبين على غرار رئيسا الكتلتين البرلمانيتين، وتناول عدة ملفات أهمها ملف الإنتخابات الرئاسية المقررة السنة القادمة، بالإضافة إلى الوضعين السياسي والإقتصادي اللذين تعيشهما البلاد في الفترة الأخيرة، وبعدما عرض الطرفان جملة من الحلول للوضع العام الصعب الذي تتخبط فيه الجزائر، إتفقا مبدئيا - تضيف مصادرنا- على جملة من النقاط أهمها ضرورة جعل الإنتخابات الرئاسية مفتوحة للتنافس على الوصول إلى كرسي الرئيس، وإضفاء شفافية على المواعيد الإنتخابية القادمة. في السياق ذاته برمج رئيس "حمس" زيارة إلى مقر حزب ال "MPA" في الأيام القادمة للقاء بن يونس، وذلك بهدف توسيع النقاش حول واقع حال البلاد. وقبل لقاء بن يونس ومقري هذا، إلتقى الأخير نهاية الأسبوع المنقضي، بمقر "حمس" أيضا، مع علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، لنفس غاية اللقاء الثاني مع رئيس حزب ال "MPA"، حيث حظي ملف الرئاسيات المُقبلة بحيز هام من النقاش الذي دار بين الرجلين. وأبرز مقري في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أنه عرض على كل من بن فليس، وعمارة بن يونس، مبادرة "حمس" المتعلقة بالتوافق الوطني التي تقوم على فكرة الإنتقال السياسي والإقتصادي الناجح، كما أبرز أن الرجلين أظهرا توافقا كبيرا في تشخيص أزمة البلاد والحلول الضرورية للخروج منها، مشيرا في هذا الصدد إلى إتفاقهم ثلاثتهم على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي تكون الإنتخابات الرئاسية فرصة له، على إعتبار أن هذا المسعى - يضيف رئيس "حمس" في منشوره - سيكون كفيلا بضمان الإستقرار ويسمح بإستغلال الموارد المتاحة وتوفير بيئة أعمال جاذبة للإستثمار وحرية المنافسة والمساواة في الفرص، كما يسمح أيضا حسبه بتحقيق إصلاحات سياسية وتجسيد الحريات والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة على أساس التنافس على البرامج. هذا وفي إطار سلسلة اللقاءات التي برمجها عبد الرزاق مقري، مع أهم الشخصيات الفاعلة في الساحة السياسية الوطنية، تزامنا واقتراب موعد الرئاسيات، من المرتقب أن يلتقي في الأيام القليلة القادمة، وفقا لما كشفته مصادر جد مطلعة ل "السلام" مع أحمد أويحيى، الأمين العام ل "الأرندي"، قصد بلورة نظرة مشتركة ولو سطحية عن كل ما يتعلق بهذا الإستحقاق الإنتخابي المصيري.