في أول اجتماع لمجلس الشورى بعد المؤتمر يعقد مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، أول اجتماع له بعد انعقاد المؤتمر الاستثنائي السابع لتزكية المكتب التنفيذي الوطني الذي سيرافق رئيس الحركة عبد الرزاق مقري خلال الخمس سنوات القادمة. وقال القيادي في الحركة ، ناصر حمدادوش، في تصريح ل "الجزائر الجديدة" إن مجلس الشورى الوطني لحمس سيلتئم الجمعة القادم لتزكية المكتب التنفيذي الوطني وتشكيل لجنة إعداد النظام الداخلي للحركة ولجنة إثبات العضوية ولجنة إثبات العضوية ولجنة إعداد النظام الداخلي لسير المجلس، مشيرا إلى أن حمس ستستكمل مراحل تشكيل القيادة التي ستقود الحركة خلال الخمس سنوات القادمة. وبخصوص اللقاء الذي جمع رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، اعتبر ناصر حمدادوش أنها "لقاءات سياسية عادية ومطلوبة تساهم في تنشيط الحياة السياسية، وأي جهد وطني يجمع الجزائريين تباركه حمس وتدعم أي خطوة نحو الحوار والتوافق والتعاون من أجل خدمة البلاد"، مشيرا إلى أن "كل حزب هو سيد في برنامجه وعلاقاته وأجنداته شريطة توفر الإرادة السياسية لدى الجميع من أجل تحقيق التوافق الوطني"، موضحا أن "حركة مجتمع السلم كانت سباقة في طرح العديد من المبادرات السياسية وإجراء العديد من اللقاءات والمشاورات في هذا الاتجاه، والذي يهمها هو نجاح الفكرة وتحقيق المقصود". وقال القيادي في حركة مجتمع السلم إن حمس باشرت لقاءات سابقة غير معلنة مع قيادات حزبية نافذة، دون أن يكشف عن هويتها، لكن الشروع في التحضير للمؤتمر الاستثنائي السابع أوقف مسار تلك المشاورات وتقرر تأجيلها إلى وقت لاحق احتراما للمشهد القيادي الذي سينبثق عن المؤتمر. وعن مشروع الوحدة مع حركة البناء الوطني، أوضح رئيس الكتلة البرلمانية لحمس أن مشروع الوحدة مع البناء مطروح منذ ما قبل التشريعيات، وهو من أولويات حمس في المرحلة القادمة، مشيرا إلى أنها ستسند في تحقيق هذا المشروع على تجربة الوحدة السابقة مع جبهة التغيير، لإنجاحه بكل واقعية وموضوعية، مضيفا أن الحركة متفتحة مع كل من لديه رغبة واستعداد لتحقيق التوافق الوطني بين العائلات السياسية، فالتحدي الحقيقي الذي ينتظرها هو التوافق الوطني بين السلطة والمعارضة، خاصة وأن الاستحقاق الرئاسي القادم على الأبواب، ويرتبط هذا بمدى جدية انفتاح السلطة على هذا الخيار.