كشفت حركة مجتمع السلم عن تفاصيل مبادرة التوافق الوطني التي اطلقها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري بمناسبة المؤتمر السابع لحمس الذي انعقد مؤخرا وتوج بتجديد الثقة فيه لعهدة جديدة. وفي السياق، قال القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش، أمس، بخصوص مبادرة التوافق الوطني إن مضمونها هو نفس مضمون كل المبادرات السياسية للحركة، منذ مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي سنة 2013، إلى مبادرة الانتقال الديمقراطي للمعارضة مجتمعة سنة 2014، إلى مبادرة التوافق الوطني سنة 2018 قبل المؤتمر وبعده، فهي كلها تصب في خانة التوافق والحوار والحل الجماعي للأزمة القائمة بين السلطة والمعارضة، ويضيف المتحدث أن هذه المبادرة هي من أجل مصلحة البلاد لأن الأزمة متعددة الأبعاد، على حد تعبيره. واضاف حمدادوش في تصريحات لموقع راي اليوم الاجنبي، أمس، إنه لم يطرأ أي تحول على خطاب رئيس الحركة، بل هو تجديد وتطوير وتكيف مع متغيرات الساحة السياسية الوطنية والإقليمية والدولية، وجاءت هذه التصريحات بعد تقدير مراقبين أن حركة مجتمع السلم، قد خففت من لهجتها المعارضة تجاه السلطة، بعد اعلان استعدادها لتجسيد توافق وطني لتسيير المرحلة القادمة خلال انعقاد أول اجتماع لمجلس الشورى الوطني بعد المؤتمر الاستثنائي السابع. من جانب آخر، أوضح ناصر حمدادوش أن رئاسيات 2019 فرصة مناسبة لطرحها برؤية سياسية واقتصادية متكاملة، مرشح للرئاسيات توافقي، وحكومة توافقية بعدها لعهدةٍ كاملة، ومسارٌ ديمقراطي، وضمانات انتخابية بعد ذلك، ويؤكد المتحدث بخصوص علاقة حمس بالمعارضة، أنه ليست لديها نزاعات أو خلافات مع الأغلبية المطلقة من مكونات الطبقة السياسية عموما ومكونات المعارضة خصوصا. وكان رئيس الحركة، عبد الرزاق مقري، قد قال مؤخرا إن حمس مستعدة لتوفير الحماية للحكومة لعهدة كاملة وهذا من خلال إقناع الشعب الجزائري بالحلول الاقتصادية اللازمة بهدف إخراج البلاد من الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق الدولية. وكشف عن فتح مشاورات مع الشركاء السياسيين لتحقيق مبادرة التوافق الوطني مباشرة بعد اجتماع المكتب التنفيذي الذي أدرجت عليه تعيينات جديدة فمنحت أمانة التنظيم لعبد العالي حساني شريف، والتربية للشيخ محمد لويز، والمؤسسات والعلاقة مع المجتمع لحمدادوش ناصر، فيما وليَت الإدارة والمالية لعبد الغني مصامدة، والمرأة وشؤون الأسرة لعائشة سرير، المنتخبين ليحي بنين، أما أمانة الجامعات والعمل الطالبي فكُلِّف بها صادوق أحمد، بينما استلم بن عجمية بوعبدالله أمانة الإعلام.