وعبر سكان المنطقة عن فرحتهم بدخول المشروع حيز الخدمة، بعد انتظار طويل، في حديثهم مع وزير الموارد المائية خلال زيارته بالولاية مؤخرا ، ا ين أعطى إشارة بداية استغلال الشبكة وتزويد سكان المنطقة من سد تيشي حاف المتواجد ببلدية بوحمزة التابعة لإقليم ولاية بجاية، من بلدية الماين في أقصى الحدود الشمالية لولاية البرج، أين أكد بهذه المناسبة على مواصلة الأشغال لتغطية ثلاث بلديات إضافية مع مطلع سنة 2019، و هي بلديات برج زمورة أولاد دحمان و تسامرت، فضلا عن استفادة 05 بلديات بدائرة المنصورة من مياه سد تيلسديت، في اطار المشاريع الكبرى المسجلة خلال السنوات الفارطة. كما كشف الوزير خلال زيارته لولاية برج بوعريريج، عن تخصيص مبلغ مالي قدره 130 مليار سنتيم في اطار البرنامج الاستعجالي المسطر للحد من مشكل شح المياه عبر 22 بلدية بولاية برج بوعريريج، حيث سجلت ضمن هذا البرنامج 05 مشاريع هامة، من بينها تعزيز قدرات تموين 13 بلدية بالمياه الصالحة للشرب من خلال حفر ابار جديدة، و تجديد قنوات جر المياه على مسافة قدرها 29 كيلومتر، بالإضافة إلى انجاز 03 أبار عميقة و تجديد شبكات توزيع المياه ببلدية البرج و05 بلديات بدائرة المنصورة . و أكد نسيب على أن وزارته أعدت برنامجا استعجاليا لمواجهة مشكل العجز في توفير المياه عبر بلديات ولاية برج بوعريريج، بعد اطلاعه على واقع القطاع و انشغالات المواطنين، مؤكدا على وضع برنامج استعجالي يضاف إلى برامج المشاريع الكبرى لتزويد بلديات الولاية من سدي تيشحاف ببجاية و كذا سد تيلسديت بالبويرة، حيث كشف الوزير على اتخاذ قرارات واجراءات استعجالية لمواجهة مشكل العجز في توفير المياه، والعمل على الرفع من حصة ولاية البرج من مياه سد عين زادة بحوالي 15 ألف متر مكعب في أقرب الأجال، بعد تجديد محطة معالجة المياه بالسد التي ستنطلق الأشغال بها قريبا، فضلا عن تدعيم حصص ولاية سطيف من سد موان، ما سيسمح بتخفيف الضغط على سد عين زادة و توجيه حصة إضافية منه لفائدة سكان ولاية برج بوعريريج. و تأتي هذه الإجراءات للتقليل من حدة العجز المسجل في تموين أغلب البلديات بالمياه، مع بروز نقائص مع بداية موسم الحر تمثلت في انخفاض منسوب مياه سد عين زادة بحوالي 50 مليون متر مكعب مقارنة بالسنوات الفارطة، في وقت يعد هذا السد أهم مورد لتزويد سكان عاصمة الولاية و 06 بلديات أخرى بالمياه الصالحة للشرب، بالإضافة إلى شح مياه الأبار و المنابع عبر بلديات الولاية التي تعاني من مشاكل في توفير هذه المادة الضرورية و تزايد حدة الأزمة بالنظر إلى حالة الجفاف، ما تسبب في تراجع منسوب المياه الجوفية و احداث تغييرات في برامج التوزيع في محاولة للتقليل من حجم الاستهلاك و ترشيدها عبر أغلب مناطق الولاية.