واعتبر الوزير أن عملية رفع الستار عن المعلم الأثري عين الفوارة ، التي تمت بحضور جمع غفير، تعد ‘'كسب لرهان وهو إبقاء التمثال المرتبط بتاريخ و ثقافة المدينة في موقعه الأصلي و إصرار أبناء المدينة على إبقائه في موقعه و جعل عين الفوارة ملتقى كل الناس بسطيف''.. وأكد ميهوبي أن المعلم الأثري عين الفوارة ‘'باق في مكانه ولن ينقل إلى المتحف أو أي مكان آخر يواكب التطور التنموي الذي تشهده المدينة ويجاور الترامواي الذي يمر بجانبه ويزيد من قيمته التاريخية و الثقافية''. وأضاف أنه بعد تعرض تمثال عين الفوارة إلى عملية تشويه و هدم كان ‘'لا بد من إعادة ترميمه بأيادي خبراء ‘' كما قال- جزائريون لهم خبرة كبيرة و متحكمون في فن ترميم مثل هذه التماثيل و ذلك وفق المعايير الأكاديمية و الجمالية المطلوبة، مفيدا بأن مصالحه تركت للقائم بالعملية الوقت الكافي حتى يعيد ترميم المعلم بما يجعله كما كان. و كشف الوزير أمام التمثال، الذي عاد لتزيين وسط مدينة سطيف بعد حجبه على الأنظار لفترة فاقت السبعة أشهر ، أن ‘'عملية الترميم لم تكلف خزينة الدولة أموال باهظة عكس ما تم تداوله، بل كانت بمبلغ رمزي يتمثل فقط في تكاليف المواد التي تدخل عملية إعادة الترميم'' و أشاد وزير الثقافة بنوعية و جودة عملية الترميم التي مست المعلم و بالاستفادة كذلك من عملية التصوير الثلاثي الأبعاد، الذي قام به أساتذة جامعيون قبل عملية التخريب، مفيدا بأن ‘'الترميم لم يمس فقط الأجزاء التي تم تخريبها في شهر ديسمبر الفارط بل كذلك تم إزالة جميع آثار عملية التفجير التي طالت المعلم سنة 1997''.