يجتمع قادة ستة عشرة تشكيلة حزبية داعمة لترشح بوتفليقة، لعهدة رئاسية خامسة، لمناقشة ما يعرف بمبادرة "الاستمرارية" ، التي تدعو لاستمرار حكم بوتفليقة. وسيعقد اللقاء بالمقر المركزي لحزب التحالف الوطني الجمهوري, بجوار فندق دار الضياف في بوشاوي,ويهدف إلى شرح "مبادرة الاستمرارية" المتعلقة بدعم ومناشدة ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل الاستمرار في قيادة البلاد، بالإضافة إلى استعراض مواقف الأحزاب المشاركة من المستجدات الوطنية والدولية، على أن يختتم اللقاء بندوة صحفية من تنشيط مشترك لرؤساء الأحزاب السياسية المعنية. ومن المرتقب أن يشارك في هذا الاجتماع كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحي ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول, كما وجهت دعوة لبعض قادة أحزاب المعارضة الذين لم يخفوا دعمهم للرئيس بوتفليقة على غرار موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وفيلالي غويني لرئيسه الإصلاح الوطني، وأيضا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة. وانعقد الأسبوع الماضي مجموعة من اللقاءات الثنائية جمعت قادة أحزاب السلطة, انبثق عنها تشكيل لجنة عمل مشتركة تعمل على الوصول لقاء شامل يضم كل الأحزاب السياسية المنخرطة في مبادرة دعوة رئيس الجمهورية للاستمرار. وقال الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالتحالف الوطني الجمهوري، البرلماني السابق، عمر رجاح، ل " الجزائر الجديدة " إن هذا الاجتماع يهدف الى مناقشة موضوع الرئاسيات وتعزيز موقف هذه المجموعة الحزبية المؤيدة لاستمرارية الرئيس بوتفليقة في الحكم، وتجسيد التوجهات المشتركة فيما بينها تجاه الاستحقاقات الرئاسية المقبلة". وذكر المتحدث أن "الاحزاب الداعمة والمساندة لبرنامج رئيس الجمهورية ترفع تحدي الحفاظ على المكاسب المحققة على مختلف الأصعدة والقطاعات، والعمل على ترقية الممارسة الديمقراطية والحس المدني" حسبه. وحسب مسؤول التنظيم ب " الانار " فان "مواقف هذه الاحزاب متطابقة بشان مناشدة بوتفليقة الترشح للانتخابات القادمة، لضمان استقرار المؤسسات وتماسك المجتمع، كما أنها تسعى الى إيجاد متطلبات حفظ الأمن والاستقرار ". وأضاف: " إن الاستمرارية التي يطالب بها عدد لا يستهان به من الفعاليات السياسية والعديد من التنظيمات الطلابية والمنظمات الجماهيرية ومئات الآلاف من المواطنين، الغرض منها الحفاظ على المكاسب والانجازات المحققة، وكذا مواصلة الإصلاحات السياسية وتعزيزها، خاصة وان الجزائر لا تزال مهددة، حيث أصبحت في المدة الأخيرة محاصرة بالمشاكل على مختلف حدودها الوطنية. ومن هذا المنطلق تتمسك الاحزاب الداعمة لبرنامج الرئيس بوتفليقة بدعوة هذا الأخير للاستمرار في الحكم من خلال الترشح لعهدة جديدة لتقوية النسيج المؤسساتي والاجتماعي وصيانة الوحدة الترابية والقرارات السيادية للجزائر". واستناد لنفس المتحدث، فان التجمع الشعبي الذي تعتزم الموالاة تنظيمه بالمركب الاولمبي محمد بوضياف في العاصمة أواخر سبتمبر ستكون التحضيرات الخاصة به في صلب هذا اللقاء، الذي يجمع ستة عشرة تشكيلة حزبية اغلبها كانت منخرطة في مبادرة " تنسيقية بناء الجدار الوطني " التي أطلقها أمين عام " الافلان " السابق عمار سعداني، وتعطلت بعد مغادرته لأمانة الحزب العتيد قبل سنتين، واغلبها ممثلة في المجلس الشعبي الوطني بنواب عنها .