أعلن المكلف بالإعلام في حزب التحالف الوطني الجمهوري عمار رجاح عن إطلاق مبادرة سياسية جديدة شهر سبتمبر المقبل تضم الأحزاب الناشئة الداعمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و قال رجاح في حوار مع السياسي إن الآ أن آر يسعى لتوسيع تحالف الموالاة قبل انتخابات 2019، خصوصا و أن الحزب كان سباقا حسبه إلى دعم برنامج الرئيس و الدعوة إلى استمراره في الحكم و مواصلة مسيرة الانجازات التي قام بها منذ سنة 1999. رئيس المجموعة البرلمانية للتحالف الوطني الجمهوري أعلن عن رفضه لمحاولات الطعن في حق الرئيس في الترشح لعهدة جديدة، بينما أكد استعداد تشكيلته السياسية للحوار مع المعارضة بشرط عدم الطعن في مؤسسات الجمهورية. كما كشف عن تفاصيل لقاءهم المرتقب مع قيادة الافلان و أيضا اللقاء المرتقب للأحزاب المساندة لبوتفليقة خلال هذه الصائفة. تم تأجيل اجتماعكم المرتقب مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أمس ، هل لنا أن نعرف الأسباب الكامنة وراء التأجيل المفاجئ ؟ قيادة الافلان اتصلت بحزب التحالف الوطني الجمهوري أمس الأول ، و تم إعلامنا من قبل رئيس ديوان الحزب بتأجيل الاجتماع المرتقب بين السيدين جمال ولد عباس و بقاسم ساحلي إلى غاية بداية الأسبوع المقبل و هذا لظروف طارئة شغلت الأمين العام للافلان. ما هي المحاور الاساسية التي تم الاتفاق على مناقشتها مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني ؟ سنناقش خلال الاجتماع المرتقب مختلف التحديات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية التي تعيشها البلاد ،كما سيأخذ ملف الرئاسيات حيزا كبيرا من النقاش بين قيادتي الحزبين ،خصوصا في جانب دعم استمرارية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خصوصا و ان التحالف الجمهوري كان من بين الأحزاب السباقة إلى دعم برنامج الرئيس و الدعوة إلى استمراره في الحكم و مواصلة مسيرة الانجازات التي قام بها منذ سنة 1999،و تعميق الإصلاحات وتعزيز دولة الحق والقانون وتجاوز النقائص وتصويب مسار التنمية الوطني وتنويع الاقتصاد. مستعدون للحوار مع المعارضة بشرط احترام مؤسسات الجمهورية ما هو موقفكم من المبادرات السياسية التي أطلقتها بعض الأحزاب مؤخرا على غرار حركة مجتمع السلم التي دعت لإجماع وطني مبني على مرحلة انتقالية و تدخل الجيش ؟ للأمانة فالإخوان في حركة مجتمع السلم لم يتصلوا بنا لحد الآن لعرض المبادرة على قيادتنا، لكننا التقينا من قبل قيادة حزب الافافاس في موضوع مبادرة مشابهة لطرح حمس، و موقفنا واضح و صريح في النقاط التي تم طرحها فنحن نرفض المساس بمصداقية مؤسسات الجمهورية لاننا نراها مؤسسات شرعية تسير بصفة عادية، كما اننا لا نحتاج في الجزائر لمرحلة انتقالية لان بلدنا تعيش ديمقراطية حقيقية و تحترم الحقوق و الحريات و تكفلها للمعارضة، و بالنسبة لنا رئيس الجمهورية خط احمر و نرفض الطعن في حق الرئيس في الترشح لعهدة رئاسية جديدة، مع تثمين دعوات الحوار مع المعارضة شريطة عدم الطعن في شرعية مؤسسات الجمهورية. و كذلك مؤسسة الجيش التي نجدد رفضنا لمحاولات إقحامها في التجاذبات السياسية و نساند تصريحات نائب وزير الدفاع الوطني الفريق احمد قايد صالح في هذا الإطار أين أكد بأنه لا مجال لإدخال الجيش في متاهات السياسية لان مهامه واضحة في الدستور الجزائري . أما غير ذلك فالتحالف الجمهوري مستعد للتباحث حول المواضيع الاقتصادية و سبل الخروج من الأزمة و أيضا تشكيل جبهة داخلية للوقوف أمام التحديات التي تواجهها بلادنا في الشق الأمني و الاجتماعي، حيث ندعو في هذا الإطار إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة في ترشيد النفقات ومراجعة سياسة الدعم من خلال الحوار مع مختلف الشركاء ومع المواطنين. التحالف الجمهوري يحضر للقاءات مكثفة مع الدخول الإجتماعي . ماذا عن حزب التحالف الوطني الجمهوري ،هل يملك في جعبته أي مبادرة سياسية يعرضها على الأحزاب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟ فعلا حزبنا سيشرع بداية مع الدخول الاجتماعي المقبل في عقد لقاءات مع الأحزاب الناشئة الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،من اجل تبادل الأفكار معهم،حيث شرعنا في الاتصال ببعض التشكيلات السياسية من اجل إعداد أرضية لعقد سلسلة من اللقاءات أو لقاء جامع للكل خلال الدخول الاجتماعي المقبل و هذا تحضيرا للرهانات المقبلة و على رأسها الانتخابات الرئاسية التي نراها في حزب التحالف الوطني الجمهوري رهانا هاما و مصيريا يقتضي الإعداد له بشكل يضمن المصلحة العليا للوطن و المواطنين . ألا تعتبر هذه الاجتماعات بمثابة تحضير لتشكيل تحالف موازي لأحزاب الموالاة ؟ ليس الأمر هكذا ،لأننا نحن في حزب التحالف الوطني الجمهوري منخرطون في أحزاب التحالف و المتشكلة من الافلان و الارندي و تاج و الامبيا، لكننا نطمح من خلال مبادرتنا الجديدة لدعوة الأحزاب الناشئة الأخرى المساندة لبرنامج رئيس الجمهوري للالتحاق بالركب، من أجل توسيع هذا التحالف قبيل الانتخابات الرئاسية . هذه هي تفاصيل اللقاء المرتقب للأحزاب المساندة لبوتفليقة الأمين العام للأفلان كشف مؤخرا عن لقاء سيجمع الأحزاب المساندة للرئيس بوتفليقة هذه الصائفة،هل من تفاصيل لديكم حول هذا الاجتماع ؟ نعم لقد بلغنا أن قيادة الافلان تعكف على التحضير لعقد لقاء موسع يجمع كافة الأحزاب السياسية المساندة لترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، في إطار ملتقى وطني يحضر له الأفلان هذه الصائفة ويخصص لشرح وتفصيل خريطة الطريق 2020 - 2030، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. و بلغنا أيضا أن هذا اللقاء سيجمع كذلك المنظمات الجماهيرية و النقابات التي تدعم برنامج الرئيس، و نحن بالمقابل مستعدون في المشاركة بأي مسعى سياسي للالتفاف حول برنامج الرئيس و الذي نراه في التحالف الوطني الجمهوري يرفع عديد التحديات التي تتعلق بالحفاظ على المكاسب المحققة, تعميق الإصلاحات وتعزيز دولة الحق والقانون وتجاوز النقائص وتصويب مسار التنمية الوطني وتنويع الاقتصاد .