مبرزا أن الاختيار الديمقراطي " راسخ في بلادنا والوصول إلى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال إرادة الشعبي الذي لا جدال في سيادته". وأضاف ان الجزائر التي " انتصرت على التقتيل والتخريب وخرجت من العزلة الدولية وولى فيها زمن المخاوف والمتاهات الانتقالية، هي اليوم دولة مؤسسات"، حيث أنها استجمعت تمام سيادتها الشعبية، عن طريق الاحتكام إلى إرادة الشعب دون سواه". وتابع قائلا إن " بلادنا قد أرست نظاماً مؤسساتياً قائماً على الإرادة الشعبية والاحتكام إلى الدستوري ولذا فإن الحديث، الذي يردده البعض عن "جمعية تأسيسية قد تجاوزه الزمن " وأن أحسن رد على الأصوات المتشائمة هو حشد العزائم ومواصلة تعزيز أركان دولة الحق والقانون. وبخصوص دعوات تدخل الجيش في الحياة السياسية رد بوحجة على دعوة وجهها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري سابقا، وحول دعوات تدخل الجيش، قال بوحجة إن هذا " الجيش الجمهوري، جيش كل الجزائريين الذي يرفض الزج به في الصراعات السياسية، يدين بالولاء لفخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أنه يعرف جيدا نطاق مهامه الدستورية". وأوضح أن سليل جيش التحرير الوطني، الذي يخطو خطوات مشرفة على درب القوة والاحترافية "يؤدي دوره الريادي باقتدار وإخلاص في خدمة المصالح العليا للأمة، وضمان النظام الجمهوري للدولة، والالتزام بمهامه المنوطة به دستوريا بكل مسؤولية. واعتبر بوحجة أن ما ينشر من آراء وتخمينات وإشاعات مسمومة ليس سوى "أداة لزرع الخوف في النفوس ومحاولة إعطاء صورة مشوهة عن مؤسسات الدولة "، مضيفا أن الهدف من ذلك هو "ضرب الأعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري وإضعاف قدرات بلادنا على مغالبة التحديات العاجلة".