وأشباله للبطولة القارية غير مستحق وكان وداع الكبار بعد أن فرض اسمه كأحد أفضل أندية القارة السمراء، وكان اللاعبون قريبين جدا من تجسيد «الريمونتادا» بعد أن تسيد القائد عبد المومن جابو وزملائه التسعين دقيقة وسنحت لهم العديد من الفرص التي لم يستطيعوا ترجمتها إلى أهداف. وكانت العلامات الكبرى للخيبة السطايفية بعد المباراة مباشرة واضحة العيان بين أعين الأنصار واللاعبين والمدرب رشدي الطاوسي الذي ذرف الدموع، عند مغادرته المستطيل الأخضر صوب القاعة الصحفية التابعة للمركب، حينما أراد الرد على تصريحات الصحفيين، لكنّه فضّل عدم الحديث كثيرا لتجنب الإجهاش بالبكاء رغم الدموع التي كانت تتغلغل بين عينيه. واعترف المدرب السطايفي بذكاء وحنكة منافسه الفرنسي كارتيرون مدرب الأهلي، في الندوة الصحفية التي تلت المواجهة في أمسية كان الجميع يريدها بألوان الكحلة لكن خبرة الأهلي وحنكته الافريقية صنعت الفارق وقال الطاوسي بعد اللقاء: «لعبنا جيدا في الشوط الأول وواجهنا فريقا قويا وحارس دولي ومدافع مالي وفريق مكون من لاعبين دوليين لكن الأهلي كان أكثر تحكما في الأعصاب وتحص على التأهل» وأكد المدرب المغربي أن الأهلي تأهل في لقاء الذهاب:«الاقصاء حدث في القاهرة، كان يجب أن نسجل هنالك لكن لم نفعل لكن في المقابل، هم قاموا بذلك وتلقي الهدف الأول أخرنا في اللقاء وبعثر شيئا من أوراقنا، خبرة وليد سليمان صنعت الفارق، اليوم يمكنني أن أقول أن اقصاءنا كان في القاهرة، لكن رغم هذا أحيي ردة فعل لاعبينا حاولنا أن نرفع معنوياتهم بأية طريقة وأثرنا الرغبة في نفوسهم بمشاهدة مباراة البارصا ولبياسجي والرومونتادا التاريخية ناهيك عن فيلم ألباشينو وكان كل شيء حاضر لتأهل لكن نقصتنا الفعالية». «ألحقنا أول هزيمة بكارتيرون مع الأهلي» وأدى وفاق سطيف لقاء كبيرا بحيث سيطر بالطول والعرض على الأهلي بالغا نسبة 73% في الاحتفاظ بالكرة لكن هذا لم يكف الوفاق لتحقيق التأهل، كن الطاوسي أكد أنه قام بالواجب وأن التغييرات كانت ايجابية كاشفا عن افتخاره بالحاق أول هزيمة للأهلي منذ تولي الفرنسي كارتيرون قيادة الفريق: «هي أول هزيمة يتلقاها الاهلي تحت اشراف كارتيرون وهذا يعني لي الكثير لأن كارتيرون مدرب معروف يعرف الكرة الافريقية ويقود فريقا عريقا، شخصيا أرى هذا المدرب أحسن من بعض المدربين الأفارقة، عانينا من نقص التركيز أمام المرمى رغم حضورنا الهجومي الفعال بحيث تحصلنا على 18 ركنية في اللقاء وهو رقم يلخص السيطرة، لذا فأنا حزين لهذا الخروج رغم الأشياء الايجابية التي لا تعد ولا تحصى التي شاهدناها اليوم». «ننتظر نفس الدعم أمام أهلي جدة» ويتواصل موسم الوفاق محليا وحتى جهويا بحيث ا يزال الفريق معني بمنافسة الكأس العربية التي يواجه فيها يوم الأحد القادم نادي أهلي جدة السعودي لقاء سيكون فيه الوفاق بحاجة الى دعم جماهيري كبير على حد قول المغربي: «يوم 28 لدينا مباراة أمام أهلي جدة ورسالتي للأنصار أن يتوافدوا بقوة ويدعموا الفريق مثلما قاموا به في مغامرتنا الافريقية ولدنيا كأس العرب والدوري والكأس محليا المنافسة الافريقية أنهيناها بشرف بعد أن كنا في مجموعة الموت الذي كنا فيها وأرى أننا قمنا بالواجب».