مؤكدا أن تعميم الاستفادة من بطاقة الفنان متواصل ليشمل جميع الفنانين الذين ستكون لهم مستقبلا امتيازات أخرى، مشيرا إلى أنه قد تم تسليم أزيد من 10 آلاف بطاقة فنان على مستحقيها عبر الوطن. وكانت أولى محطات زيارة الوزير، تفقد أشغال المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الكائنة بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل، حيث تعتبر مكسبا ثقافيا هاما وخصص لها غلاف مالي قدر بأزيد من 35.5 مليار سنتيم، بها ثلاثة أجنحة (جناح المكتبة، جناح الإدارة وجناح قاعة المؤتمرات) بالإضافة إلى ثلاث قاعات للمطالعة، وقد وصلت نسبة الأشغال بها إلى 90 بالمائة، حيث ألح ميهوبي على استغلال هذه المكتبة بأفضل ما يكون مع ضرورة مواكبتها لكل التطورات والإحتياجات الثقافية باعتبارها حقلا للإبداع الثقافي، وحتى تكون ملتقى ثقافي ومركز استقطاب دائم.وقام ميهوبي بالإطلاع على أشغال المسرح الجهوي الذي يحتوي على 800 مقعد وأنجز على مساحة قدرها 11594 م2 وبغلاف مالي قدره 73 مليار سنتيم، حيث أكد من خلال كلمته على ضرورة التقيد بالمعايير المعمول بها في المسارح الجهوية واستغلال المسرح في أنشطة ثقافية واسعة وتفعيل دور المسرح الجهوي البحري باعتبار الولاية تتوفر على واجهة بحرية مميزة، كما أصر على ضرورة تنوع النشاطات والعروض الثقافية التي تتم على مستوى الأوبرا.وثمن ميهوبي بدار الثقافة اعمر أوصديق، كل الإنجازات التي حققتها الجزائر في المجال الثقافي وحتى المجالات الأخرى في السنوات الأخيرة خاصة مع استتباب الوضع الأمني وقانون المصالحة الوطنية، مؤكدا على ضرورة الاعتراف والمحافظة على هذه المكتسبات وجعل الجزائر فوق كل اعتبار.ومن بين المرافق التي زارها الوزير، مشروع إنجاز المقر الجديد لمديرية الثقافة التي تم الإنتهاء كليا في الأشغال ومن المنتظر أن تدخل حيز الخدمة عن ما قريب. وزار أيضا بدار الثقافة معارض متنوعة للفنون التشكيلية والخط العربي والصناعات التقليدية فضلا عن الجناح الأدبي وإصدارات النخبة الثقافية بجيجل، كما تلقى عرضا حول واقع قطاعه بالولاية ليستمع بعده لإلقاءات شعرية لبعض المواهب الشابة. وأشرف ميهوبي أيضا على مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون ما بين المديريتين المحليتين للثقافة والخدمات الجامعية تهدف لإبراز وتشجيع المواهب في الوسط الجامعي بالإضافة إلى التوأمة في البرامج الثقافية، وكذا تدشين المقر الجديد لمديرية الثقافة بالولاية.وكان الوزير قد أكد في مستهل زيارته لهذه الولاية على ضرورة دعم الفعل الثقافي والجمعيات الفاعلة بهذه الولاية، خاصة وأنها تفتخر -يضيف- بعديد الرموز الأدبية والثقافية والتاريخية ذائعة الصيت داخل وخارج الوطن أمثال أبو العيد دودو وفرحات عباس ومحمد الصديق بن يحي.يُذكر أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، قد قام بزيارة لولاية ميلة قبل جيجل، حيث أكد أن دائرته الوزارية حريصة في عملها على المحافظة وحماية المواقع الأثرية والتراثية دون أن تعيق المشاريع التنموية. كما زار الوزير كلا من العين الرومانية "عين البلد" وكذا الزاوية الرحمانية وأحد منازل بالمدينة العتيقة حيث ثمن مجهودات ترميمه وكذا تخصيصه كمقر لجمعية أصدقاء ميلة القديمة. وأوضح الوزير أيضا بفرضوة ببلدية سيدي مروان (شمال ميلة) حيث اكتشفت في سنة 2013 ضيعة رومانية نتيجة أشغال مشروع بناء سكنات اجتماعية، أن العمل يكون للتوفيق ما بين حماية المواقع المكتشفة وإنجاز المشاريع المبرمجة عل غرار السكن والمرافق العمومية بهدف عدم إعاقة التنمية التي قال أنها حق المواطن. ويكون ذلك –حسبه- بالنقاش ما بين قطاع الثقافة والجهات المعنية بالمشاريع على غرار ما تم بهذا الموقع حيث تم الاتفاق على تواصل أشغال المشروع مع تهيئة الموقع الأثري المكتشف وحمايته فضلا عن تخصيص جزء من الطابق الأرضي للعمارة المجاورة له لاستغلاله كفضاء ثقافي تماشيا وطبيعة الموقع الذي قال أنه سيصنف وسيكون مستقبلا الطابع لهذا الحي السكني.