بالتنسيق مع لجان القرى والأحياء، الذين أكدوا استعداداهم للقيام بهذه المبادرة، في سبيل حماية البيئة من التدهور الذي طالها، والحفاظ على الصحة العمومية، و تفادي مختلف الأمراض.وقد اختارت بلدية سيدي نعمان العمل بشعار "النظافة قضية تخص الجميع"، في مسعى لإقحام الحركة الجمعوية، لجان القرى والأحياء في هذه المبادرة التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين، حيث وضعت مخطط عمل يسمح بتنظيم بشكل مستمر، حملات تنظيف متواصلة، مع ضمان تجنيد إمكانياتها المادية والبشرية التي تعززت بإمكانيات السكان.سكان سيدي نعمان وأعوان البلدية، وضعوا جميع الوسائل التي يحوزون عليها لضمان إنجاح هذه المبادرة، وتقسيم المتطوعين إلى أفواج، مما يسمح بتنظيف شامل للبلدية وقراها، حيث يؤكدون على المواصلة إلى حين تخليص المنطقة من القمامة، وإعطاء وجه جميل ونظيف، مؤكدين على تحقيق هذا الهدف، حتى تكون البلدية مضرب المثل في النظافة وحماية البيئة وترقية الصحة العمومية بالولاية .وتأتي هذه المبادرة على خلفية الوضعية غير المريحة التي عرفتها البيئة، حيث شهدت تدهورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بسبب الإهمال ونقص الحس الحضاري، مما أثار مخاوف السكان من ظهور أمراض مختلفة نتيجة الانتشار الكبير للقمامة.للعلم، نشرت مصالح بلدية سيدي نعمان على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأشغال التنظيف، مست عدة مناطق بالبلدية، لاسيما الطرق، بهدف تخليص حوافها من أكوام النفايات المكدسة، خاصة قارورات الخمر الزجاجية والأكياس البلاستيكية، حيث أرادت عبر هذه المبادرة تحفيز وتشجيع بلديات أخرى من الولاية، للمضي على نفس هذه الطريقة، وأن يكون التغيير جذريا فعلا، بداية من البيئة التي تعتبر الانشغال الشاغل للسلطات والمواطنين، خاصة مع تزايد كميات النفايات التي ترمى يوميا، موازاة مع ارتفاع الطلب ونسبة الاستهلاك.للإشارة، رحب سكان بلدية سيدي نعمان بهذه المبادرة التي دعوا إلى الاستمرار في تنظيمها، وأن يكون الحفاظ على البيئة قضية كل فرد، بغية تحقيق النتيجة المنتظرة، بتسجيل صفر نفايات في الطرق، مع القضاء على المفارغ العشوائية المشوهة للمحيط بالمنطقة .