أجمع المشاركون في الندوة الوطنية حول الإرهاب الإلكتروني التي نظمت أمس بمركز الدراسات الإستراتيجية لجريدة الشعب، أن الإرهاب الإلكتروني لايوجد له تعريف، واعتبره عنف إرهابي ممارس ضد مواطنين ومن طرف مواطنين في بلد ما ، يختلفون مع بعضهم في الرأي، ينفذ من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة، الإرهاب الإلكتروني وحتى وإن لم يتم تسجيله لحد الساعة إستنادا للمتدخلين سواء بالجزائر أو في أنحاء العالم، إلا أن الخوف من حدوث اعتداءات على الشبكات الالكترونية يبقى سائدا في حق شبكات الأنترنت أو اختراقها، وفي هذا الإطار، أوضح أحمد عظيمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أن المجالات التي يبقى استهدافها من طرف القاعدة هي المواقع الأمنية، خاصة وأن تنظيم القاعدة لجأ إلى تكوين فئات شبانية من خلال إغرائهم ماديا مستغلا أوضاعهم الإجتماعية المرتبطة بالبطالة وغيرها، لتجنيدهم من صناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة لتنفيذ عمليات انتحارية في حق المواطنين، سعيا في ربح المعركة إعلاميا، وهي العمليات التي اعتبرها الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بالمفيدة والهامة بالنسبة لذات التنظيم، على اعتبار أن الحرب الإعلامية دائما في صالح هذا الأخير، الذي أدرك استعمال وسائل الإتصال في عملياته الإرهابية، حيث أن القاعدة تضم ستة آلاف موقعا إلكترونيا، بعد أن كان عدد مواقعها لا يتجاوز موقع واحد قبل أحداث الحادي عشر سبتمبر 2001، وحسب عظيمي، فإن تنظيم القاعدة يتوفر على ثلاثة فروع، الأول إعلامي، ثم الشرعي وأخيرا المادي، ويتولى الثاني دعم وتمويل الفرع الإعلامي الذي أصبح جبهة عالمية تروج لنشاط القاعدة وتمكينها من الإنتشار في العالم، حيث ومن خلال الإستراتيجية المعتمدة تمكنت من تكثيف نشاطاتها منذ 2003، ويتكفل الفرع الإعلامي بالتحريض والتقتيل والتشهير، ويركز بشكل غريب على فئة طلبة الثانويات والمراهقين في تدريسهم فنون الجهاد وتدريبهم على القيام بعمليات إرهابية، في تشوية صورة الخصم وترويج الإشاعات عن الأنظمة والمسؤولين وابتداع الروايات وافتعال الأخبار، وأن قوة التنظيم المشار إليه تكمن في خلق الرعب والترهيب والتخويف، مذكرا بأن القاعدة استفادت من عملية 11 سبتمبر 2001، في إبراز قائدها أسامة بن لادن، وتبرير العمليات الإرهابية دينيا، استنادا لذات المحاضر، الذي قال أن ثلاث مؤسسات معنية بمكافحة الإرهاب، إلى جانب المؤسسات الأمنية المشتركة، وهي المدرسة، المسجد ووسائل الإعلام، وكل واحدة لها دور تلعبه في المجال، خاصة وسائل الإعلام التي يجب أن تشرع في فتح نقاش وقضايا بشأن الإرهاب، وكشف عظيمي عن قانون حماية الفئة الشبانية من الآفات الإجتماعية خاصة المتعلقة بالإرهاب، وهو القانون الذي سيعرض قريبا على البرلمان لمناقشته، للإشارة، فإن الندوة عرفت مشاركة عدة محاضرين، وممثل عن جمهورية اليمن، ومستشار الرئيس بوتفليقة، كمال عبد الرزاق بارة رئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان سابقا.م بوالورات