حذر باحث جامعي الأستاذ احمد عظيمي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة من ان مواقع الأنترنت الداعية للعنف في تزايد مستمر و ان الارهاب الالكتروني "يستقطب عددا متزايدا من الشباب و المراهقين، و قال الاستاذ عظيمي خلال محاضرة القاها بمركز الشعب للدراسات الاستراتيجية حول موضوع "الارهاب الالكتروني : القاعدة كنمودج" أن الارهاب الالكتروني هو عنف ممارس عن طريق استعمال تكنولوجيات الاتصال سواء عن طريق شريط مسموع او قرص مضغوط أو موقع انترنت أو عن طريق الأقمار الاصطناعية، و في ذات السياق احصى الأستاذ عظيمي "6000 موقع انترنت لتنظيمات ارهابية" في عالم مشددا على أن تنظيم القاعدة يستعمل الأنترنت للتنسيق بين الخلايا و الدعاية، وأشار الى انه في حالة حجب بعض هذه المواقع تظهر بسرعة مواقع اخرى من نفس الطبيعة، من بين المجالات التي تستفيد منها التنظيمات الارهابية في هذه الشبكات-- يوضح المحاضر-- "الحصول على المعلومات العسكرية و الاستراتيجية و تجنيد إرهابيين جدد و كذا تكوين افرادهم على صناعة الأسلحة و المتفجرات و الأحزمة الناسفة ". وأكد الأستاذ المحاضر أن تنظيم القاعدة استغل الأنترنت إلى أقصى الحدود من أجل نشر أفكاره و أسس ما يسمى ب"الجبهة الإعلامية العالمية" في سنة 2003 بوصفها جهاز دعائي له، وأضاف ان مهمة هذه الجبهة تتمثل خاصة في التنسيق بين الجماعات الارهابية في العالم و نشر بيانات القاعدة الداعية للعنف، و شدد الأستاذ عظيمي على ان خطر الارهاب الالكتروني أضحى حقيقة لا مفر منها وأنه "لا بد من مواجهتها عن طريق التوعية اولا ثم عن طريق التنسيق بين مختلف الأجهزة عبر العالم لحجب هذه المواقع"، أما بالنسبة للجزائر فأكد على انه من الضروري وضع قوانين لمكافحة هذا النوع من الجريمة الالكترونية و حماية الشباب من مثل هذه المواقع "ابتداء من المدرسة التي يجب أن تعلم التلميذ حب الحياة و نبذ العنف" مشددا في ذات الوقت على الدور الذي ينبغي ان يلعبه المسجد و وسائل الاعلام، يذكر ان وزير العدل حافظ الاختام السيد الطيب بلعيز قدم مؤخرا عرضا امام لجنة الشؤون القانونية والادارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني حول مشروع القانون المتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الاعلام والاتصال ومكافحتها.