شكل انقطاع المياه لأزيد من سنتين تذمرا واسعا لدى سكان حي شنوفي بأولاد الشبل، ومما زاد في قلقه كون هذا الحي معزول عن البلدية وبقية الأحياء الريفية مما يضطرهم لجلب صهاريج المياه ب 500 دينار للصهريج الواحد .وقد أبدى سكان الحي كبيرهم وصغيرهم سخطهم التام على السلطات المحلية التي تجاهلتهم على مدار السنتين، خصوصا أنهم يضطرون لدفع مبلغ 500 دينار مقابل صهريج من المياه، وأغلب قاطني الحي فقراء بطالون ويعيلون عائلات من 4 إلى 5 أفراد، كما أن هذه الصهاريج لا تسد حاجة العائلة الواحدة لأكثر من يومين وقد أكّد لنا بعض السكان ممن تحدثوا إلى الجزائرالجديدة أنهم يجهلون مصدر المياه التي يجلبونها ويستهلكونها فهم يجهلون إن كانت ملوّثة أم صالحة للشرب، ويكتفون بوضع قطرات الجافيل في كميات المياه التي يشربونها قصد تعميقها والقضاء على الجراثيم التي فيها، ويبقى الأولاد الصغار عرضة للمرض ومع حلول فصل الصيف تزداد معاناة السكان إذ ترتفع درجات الحرارة، وترتفع معها حاجات السكان للمياه فهذا الفصل تنتشر فيه الجراثيم والحشرات والبعوض لذلك يتطلب حملات من التنظيف الواسع في البيوت والأحياء، وعلى العكس ذلك فإن حاجة السكان للحفاظ على المياه لمدة أطول تجعلهم يتجاهلون جانب النظافة، حيث لاحظنا انتشار النفايات والأوساخ في أزقة الحي مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة في بعض الممرات وما يصاحبها من حشرات سامة، وقد أرجع السكان السبب إلى نقص المياه. وقد لاحظنا إهتراء الطرقات على مستوى الحي حتى الطريق الرئيسي المؤدي إليه غير معبد ويصعب السير فيه لانتشار الأحجار والحفر الكبيرة، وهذا ما جعل السكان يدعوننا لزيارتهم في فصل الشتاء لنعاين الطرق التي تمتلئ بالأوحال، وتمتلئ البرك بالمياه، مما يجعلهم يتنقلون بصعوبة كبيرة يوميا إلى محطة الحافلات خصوصا الأطفال المتمدرسين الذين لا يملكون حافلات خاصة بنقلهم إلى المدرسة التي تبعد عن حيّهم بمسافة كبيرة.