أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، المتهم (ب.ع) بائع مجوهرات بالسوق الشعبي بباش جراح بالسجن 20 سنة، على خلفية قتله لجاره المدعو (ق.م) صاحب ال28 ربيعا، حيث وجه المتهم للضحية 31 طعنة بواسطة سكين أردته قتيلا. الوقائع وما فيها بحسب ما جاء على لسان دفاع الطرف المدني تتلخص في أن الضحية تعرض إلى القتل على يدي المتهم بتاريخ 19 ماي 2008 بعدما استدرجه هذا الأخير إلى ممر كائن بين مدرستين خال من المارة، حيث وجه له 13 طعنات بواسطة سلاح أبيض من نوع ''كلونداري'' في مناطق حساسة ومتفرقة من جسد الضحية، وبحسب تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى أن عدد الطعنات حددها الطبيب الشرعي ب13 طعنة، تسعة منها كانت من الخلف والبقية أصابته من الأمام. المتهم أكد أنه لم يسلم من عائلة الضحية، حيث تعرض إلى إصابة بواسطة سكين من قبل أخ الضحية على مستوى الرأس، وأن حيثيات القضية بدأت عندما كان المتهم يعمل بسوق باش جراح كعادته يبيع المجوهرات، غير أن الضحية طلب منه أن يقدم له خاتما من ذهب لكي يذهب إلى عرس خاله، ولم يقدم النقود وهو الشيء الذي لم يهضمه المتهم حيث رفض، وبعدها بأيام يقول المتهم إن أخ الضحية تهجم عليه وضربه على مستوى الرأس بواسطة سلاح أبيض، مضيفا أنه في ليلة الوقائع ذهب كعادته إلى منزله من أجل تناول وجبة الغذاء كعادته وبمجرد نزوله من العمارة صادفه الضحية الذي طلب منه التحدث والتفاهم، غير أن المتهم أجابه بالرفض. فتبعه الضحية وطلب منه التوجه إلى المقهى، وبعدها دخل الطرفين في ملاسنات كلامية سرعان ما تحولت إلى شجار، وهناك تناول المتهم سكينه وطعن الضحية. والد الضحية أكد خلال استجوابه من قبل قاضي الجلسة أمس أن ابنه تعرض بتاريخ 20 أوت 2006 إلى الضرب والجرح بواسطة سلاح أبيض من قبل المتهم، حيث مكث في غرفة الإنعاش ثلاثة أيام. كما تقدم الوالد بتحريك دعوى ضد المتهم وقد فصلت فيها محكمة الجنح بحسين داي، حيث أدانت المتهم بعامين حبسا نافذا، على صعيد آخر نفى والد الضحية أن يكون ابنه حاملا سلاحا أبيضا ليلة وقوع الجريمة. أما ممثل الحق العام فقد التمس أقصى العقوبة والمتمثلة في الإعدام، وبعد المداولات القانونية أدانت محكمة الجنايات المتهم بالحكم السالف ذكره.