أصدرت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر حكما يقضي بإدانة المتهم (ب. ل) عامل بمطعم، بالسجن 15 سنة على خلفية ارتكابه جناية القتل العمدي في حق الضحية (ح. إ) عامل بمقهى. الوقائع وما فيها بحسب ما دار في جلسة أمس تشير إلى أن المتهم ارتكب جناية القتل العمدي بتاريخ 12 ماي 2008 وبالضبط في حدود الساعة الثانية والنصف بالقبة وقد تضرر في قضية الحال الضحية عامل بمقهى، وأرجع المتهم سبب إقدامه على هذا الفعل إلى استفزاز الضحية له وتعرضه لوابل من السب والشتائم بمجرد دخوله المقهى مكان عمل الضحية. وقد اعترف المتهم الذي قدم من ولاية جيجل ويعمل بمطعم بالقبة -حسب محاضر الضبطية القضائية- بقتله للضحية بعد تعرضه للسب والشتم من طرف هذا الأخير وأضاف المتهم أن الضحية لم يتوقف عند هذا الحد بل أنه تبعه إلى مكان عمله وبالضبط عند المطعم وعندها توجه المتهم إلى مطبخ المطعم وأخذ سكينا ووجه للضحية طعنات أردته أرضا. الشاهد في القضية وهو صاحب المطعم أكد أن الضحية ضرب المتهم داخل المطعم وبعد 10 دقائق شاهد الضحية جثة هامدة، وأضاف أن المتهم توجه إلى المقهى من أجل إحضار فنجان قهوة لأحد الزبائن وبمجرد دخوله تعرض للسب والشتم من طرف هذا الأخير، كما لاحظ صاحب المطعم المتهم يدخل المطبخ مسرعا. واعترف المتهم عند أول حضور له أمام الشرطة بالوقائع المسندة له وروى ذات التفاصيل التي أقرها أمام محاضر الضبطية القضائية، الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة أكد أن الاصابة التي تعرض لها الضحية كانت عنيفة ومميتة وأنه لفظ أنفاسه بمجرد تعرضه للطعنات من قبل المتهم. وتميزت مجريات المحاكمة بقاعة الجلسات أمس باعتراف المتهم الذي أكد للقاضية أنه قدم من ولاية جيجل بحثا عن العمل وأن الضحية هو من استفزه بالسب والشتم وأدى به إلى ارتكاب الجريمة. كما استفسرت القاضية من المتهم مستواه الدراسي فأجابها بأنه توقف عن الدراسة في السنة الرابعة ابتدائي بحكم أنه من عائلة فقيرة ولم يستطع إتمام دراسته. دفاع الطرف المدني أكد أن الوقائع خطيرة على المجتمع، خاصة أنها أدت إلى إزهاق روح مشددا على ضرورة معاقبته حتى يتم الحد من هذه الجرائم التي طغت كثيرا على المجتمع، من جهته التمس ممثل الحق العام عقوبة المؤبد وأضاف على ذات النحو أن المتهم مذنب لارتكابه جناية القتل المادي. كما ثبت النائب العام الجناية بركنيها المادي والمعنوي وبعد المداولات القانونية أدانت محكمة الجنايات المتهم بالحكم السالف ذكره