على الرغم من استفادة العديد من أحياء بلدية '' الهراوة'' شرق ولاية الجزائر العاصمة، من مشاريع تنموية وتطورية غير أن سلطات ''الهراوة'' قد استثنت سكان ''حوش الروا'' من ذلك، بدليل بقاء تسمية ''حوش'' بدل ''حي'' من جهة والوضع المزري القائم على حاله لسنوات طويلة من جهة أخرى، حسب تصريحات سكان الحي الذين استنكروا سياسة التجاهل والإقصاء التي تنتهجها السلطات المحلية اتجاههم. حيث لا تزال معاناة سكان حوش الروا الواقع ببلدة ''الهرواة'' شرق ولاية الجزائر العاصمة متواصلة لحد الساعة، نتيجة هشاشة البنايات وقدمها باعتبارها تعود للحقبة الاستعمارية وكذا بسبب انعدام أدنى الخدمات الضرورية كالماء وغاز المدينة. وفي هذا الصدد أعرب جل قاطني الحي أثناء لقائهم بيومية ''الحوار'' عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط سكنات بالية في قمة التدهور والاهتراء، كما أنها آيلة للسقوط على رؤوسهم في أية لحظة من اللحظات وبالأخص عند تساقط الأمطار بغزارة، حيث تزداد تخوفاتهم وقلقهم على مصيرهم ومصير أولادهم الذي لا يستطيع أحد إنقاذهم منه، مالم تتدخل السلطات البلدية والمحلية للتكفل العاجل بهذه الوضعية المزرية التي يعيشونها منذ زمن طويل على حد تصريح معظم العائلات القاطنة بذات الحي. ومن ناحية أخرى أكدت بعض العائلات أن معاناتهم تزداد حدة مع انعدام الحي لأدنى الضروريات كشبكات المياه الصالحة للشرب وشبكات غاز المدينة ما يضطرهم إلى جلب صهاريج المياه بأسعار زهيدة واقتناء قارورات غاز البوتان من أماكن بعيدة عن منطقة سكناهم. على صعيد ذي صلة وغير بعيد عن ''حوش الروا''، أعرب سكان حي ''الكريال'' الذي يعد من بين الأحياء الكبيرة التي تضم أكثر عدد من البيوت الهشة عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشونها بسبب هشاشة واهتراء البيوت إلى جانب الرطوبة العالية التي تسببت في أمراض تنفسية وصدرية على رأسها الربو والحساسية. ونتيجة لكل ما قلناه سابقا يناشد سكان ''حوش الروا'' وكذا قاطنو حي ''الكريال'' السلطات البلدية وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي ل''الهراوة'' و''سيدي علي معمري'' ، التدخل العاجل والتكفل بالوضع المزري الذي يتخبطون فيه منذ سنوات.