أدانت الحكومة الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا عباس الخارجة عن القانون في الضفة الغربية، وقتلها المجاهد فادي حسن حمادنة من قرية عصيرة الشمالية، محملةً قيادة رام الله المسؤولية الكاملة عن إعدامه . وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو -في تصريحٍ صحفيٍّ له، في ساعةٍ متأخرة ،إن هذه الجريمة النكراء، وبعد أقل من أسبوع واحد على استشهاد المجاهد كمال أبو طعيمة، تأكيدٌ لأن اغتيال المقاومين وعناصر حركة "حماس" بات أمرًا روتينيًّا اعتياديًّا في سجون ميليشيا عباس، التي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب التي تفوق ما يمارسه الاحتلال بحق المقاومين والمناضلين. وشدَّد على أن هذه الجريمة البشعة وما سبقها من جرائم تؤكد النهج الإقصائي ل"سلطة الأمر الواقع" في رام الله، وانعدام أية رغبة لديها في المصالحة الوطنية أو إنجاح جهود الوساطة من أجل الحوار. وأردف أن "الجريمة تأتي ترسيخًا لتصريحاتهم اليومية ضد الحوار، وكان آخرها تصريح عزام الأحمد اليوم، الذي نعى فيه الحوار إلى غير رجعة؛ مما يكشف الوجه الحقيقي لهذه الفئة الانقلابية التي أصيبت بأمراض العُجْب والغطرسة والعمى الوطني بعملها ضد المقاومة، وانحيازها إلى جانب التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني على حساب مصالح الشعب العليا". ودعا النونو إلى موقفٍ وطنيٍّ موحَّدٍ إزاء هذه الفئة الباغية التي استمرأت الولوغ في دماء الشعب الفلسطيني، والاستقواء بالاحتلال على حساب المصالح الوطنية، محذرًا من اعتماد لغة القتل والدم في العلاقات الداخلية، وأضاف أن "التاريخ علَّمنا دائمًا أن الجزاء من جنس العمل، وأن الشعوب لا تسكت عن ضيم مطلقًا".