ذكر ممثلون عن القاطنين بحي الدوزي بباب الزوار في حديثهم للجزائر الجديدة حجم معاناتهم نتيجة الإقصاء والتهميش واللامبالاة من طرف السلطات المحلية، إذ يشهد الحي السابق الذكر عدة نقائص نغصت حياة السكان وحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، بدءا بغياب متطلبات العيش الكريم التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية، إذ طرح القاطنون مشكل عدم ربط سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي التي لا تزال حلما يراودهم منذ فترة طويلة، حسب ما صرح به أحد القاطنين للجزائر الجديدة فهم لا يزالون يتكبدون عناء جلب قارورة غاز البوتان خاصة في فصل الشتاء أين يكثر استعمالها في التدفئة، إلى جانب خضوعها لمضاربة التجار، مما يؤدي إلى ارتفاع ثمنها في غالب الأحيان، وفي سياق متصل تطرق سكان الحي. مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه هو اهتراء الطرقات والمسالك المؤدية للحي التي تعرف حالة جد متدهورة، إذ تنتشر فيها الحفر والمطبات التي عرقلتن حركة سير المارة الذين يجدون صعوبة في السير من جهة والأعطاب الكبيرة التي لحقت بسياراتهم خاصة في فصل الشتاء، أين يتحول الشارع إلى برك مائية وأوحال والأمر لا يختلف في فصل الصيف حيث يصبح الغبار ديكورا يطبع الحي، وفي سياق آخر طالب سكان ذات الحي من السلطات المحلية التدخل بغية انجاز سوق جواري بالمنطقة، إذ يضطر القاطنون للتنقل إلى غاية حي السوريكال من أجل اقتناء حاجياتهم اليومية، بما أن هذا الأخير الأقرب إليهم مما يكبدهم يوميا مشقة التنقل وحمل لأغراض التي يشترونها في الحافلات، أو يلجؤون لتأجير سيارة أجرة، مما يكبدهم مصاريف أثقلت جيوبهم خاصة مع اقتراب شهر رمضان المعظم، أين يكثر اقتناء الحاجيات وكذا كثرة المصاريف.وفي هذا الشأن جدد سكان الحي مطالبهم بضرورة تزويد حيهم بمادة الغاز الطبيعي، هذه المادة التي لا يمكن الاستغناء عنها، وكذا تهيئة الطرقات المؤدية لحيهم، إلى جانب إقامة سوق جواري يحد من المعاناة اليومية في التنقل إلى البلديات الأخرى.