يشكو سكان حي عدل ببلدية الدويرة، غرب العاصمة، من انعدام كلي لمختلف المرافق الضرورية، الغاز والكهرباء ومختلف الخدمات الأخرى، وهو ما جعلهم يعيشون ظروفا صعبة، مبدين تذمرهم إزاء تماطل السلطات المحلية في الاستجابة لانشغالاتهم المتعلقة بحياتهم اليومية، ذكر ممثلو الحي في حديثهم "للجزائر الجديدة" أن حيهم حديث النشأة، حيث تسلموا شققهم منذ أقل من سنتين، غير أن صدمتهم كانت شديدة خاصة وأن فرحتهم لم تدم، نظرا للمعاناة التي أصبحوا يتكبدونها منذ إقامتهم بالحي، والذي يفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، بداية بعزلته عن منطقة، والتي جعلت الحياة صعبة به، فقد أكد السكان في هذا السياق أنهم يقطعون مسافات طويلة لبلوغ الموقف الخاص بهم، هذا ما جعلهم يتكبدون معاناة يومية أرهقت كاهلهم، وفي سياق اخر عبر السكان عن استيائهم فيما يتعلق بضروريات الحياة، خاصة فيما يتعلق بالغاز الطبيعي الذي تم تركيب الأنابيب التي من شأنها ربط المنازل بهذه المادة التي تعد أكثر من ضرورية، وبرغم من الانتهاء من هذه العملية على جميع أرجاء الحي بالإضافة إلى دفع السكان كل المستحقات اللازمة والوثائق التي تخول للمؤسسة المعنية تزويدهم بالغاز، إلا أن مشكل إطلاق الغاز عبر الأنابيب التي تم تركيبها يبقى عالقا إلى أجل غير مسمى على حد تعبير السكان، ناهيك عن مشكل تذبذب المياه الصالحة للشرب الأمر الذي زاد في معاناة هؤلاء، خاصة ونحن في فصل يتطلب الكثير من هذه المادة، مما جعلهم يقتنون هذه المادة من خلال شراء صهاريج مائية بأسعار باهضة. من جهة أخرى أشار السكان إلى مشكل الإنارة العمومية التي هي غائبة تماما عن الحي. وما زاد في حجم معاناة هؤلاء السكان هو غياب المرافق الخدماتية والتي يأتي في مقدمتها مركز صحي، هذا ما يضطرهم قطع مسافات طويلة للوصول إلى البلدية المركز من أجل اقتناء حاجاتهم أو الالتحاق بمستشفى البلدية من اجل العلاج، وفي ظل هذه الظروف القاسية ناشد سكان الحي السلطات المحلية من أجل انتشالهم من هذه الوضعية التي أصبحت لا تليق بهؤلاء، خاصة وأنهم انتظروا هذه السكنات بفارغ الصبر غير أن فرحتهم لم تكتمل على حد تعبيرهم، من جهته أكد رئيس بلدية الدويرة صادق مقدم وفي رده على انشغالات السكان أن البلدية غير مسؤولة عن الحي، بل المسؤولية تقع على عاتق المؤسسة المشرفة على المشروع "ديوان الترقية والعمران" أما فيما يتعلق بالخدمات العامة، فهي مشاريع في إطار الدراسة وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.