يشتكي قاطنو حي''5 أيام'' ببلدية دويرة الواقعة غرب ولاية الجزائرالعاصمة، من عدة مشاكل أثقلت كاهلهم وصعّبت عليهم معيشتهم، حيث يعانون من انعدام أدنى شروط ومتطلبات الحياة الكريمة كالكهرباء والغاز، فإلى يومنا هذا لا يزال نحو 85 عائلة تقطن بالحي المذكور سالفا تعيش دون كهرباء ودون ماء. أعرب سكان الحي ل '' الحوار''، عن استيائهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لانشغالاتهم ومعاناتهم واتباعها ما أطلقوا عليها بسياسة الأذن الصماء تجاههم، يقول السكان، رغم الشكاوى والرسائل العديدة التي بعثوا بها للجهات المعنية لإيصال انشغالاتهم، ولاسيما أنها مطالب تصنف في قائمات أهم الضروريات. ويضيف أحد المواطنين إنه لا يعقل في قرننا الحالي أن يعيش مواطنون على ضوء الشموع أو بإيصال أسلاك كهربائية بطريقة عشوائية لإنارة منازلهم، قد تضرهم أكثر مما تنفعهم، كما أن هذا الإيصال الفوضوي للأسلاك في حد ذاته يشكّل خطرا على حياتهم، بسب إمكانية حدوث شرارات كهربائية. ومازاد من حدة استياء وتذمر هؤلاء السكان، انعدام باقي الخدمات الضرورية كغاز المدينة، وهو ما يحتم عليهم جلب قارورات غاز ''البوتان'' متكبدين عناء نقلها عبر مسافات طويلة تبعد عن مقر سكناهم بمئات الأمتار، وقد تساءلوا عن سبب عدم تزويد حيهم بالغاز الطبيعي، في الوقت الذي تم الانتهاء من حفر ووضع أنابيب الغاز بمحاذاة سكناتهم، ما جعلهم يطالبون مؤسسة ''سونلغاز'' بالإسراع بإمدادهم بالغاز وإنهاء مسلسل معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان. بالإضافة إلى الحالة الكارثية التي تشهدها طرقات الحي، حيث تعرف حالة متقدمة من التدهور، فلم يعد هناك أثر للزفت بها، كما أن العدد الكبير للحفر الموزعة على مستوى هذه الطرقات، تسبب في إعاقة حركة المرور ونشوب ملاسنات تؤدي أحيانا إلى مشاجرات بين أصحاب السيارات بسبب اختناقات السير التي تحدثها الحلة المتدهورة للطريق، حيث يضطر السائقون للمرور بحذر شديد، ما يسبب غضب البعض، كما أن الوضعية السيئة للطرقات، تتسبب من ناحية أخرى، في فصل الصيف، في تلويث المحيط بسبب الكميات الكبيرة للغبار المتناثر، أما في فصل الشتاء فتلك هي الكارثة الكبرى، حيث تتحوّل هذه الأخيرة إلى مجموعة برك وأوحال يستحيل معها المرور والتحرك. وكنتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعيشوها سكان حي''5 أيام'' بالدويرة، يناشد هؤلاء السلطات المعنية، بغية التدخل العاجل والتكفل بانشغالاتهم.