خصّصت إدارة المستشفى الجامعي لوهران الدكتور بن زرجب 78 مليار سنتيم لأشغال التهيئة والترميم التي مسّت عددا من المصالح والأجنحة المشكلة للمستشفى وذلك في إطار التجديد والعصرنة لقطاع الصحة الذي عانى من الجمود والفوضى لسنوات طويلة خاصة مستشفى البلاطو الذي يعتبر من المخلفات الإستعمارية، إذ شيد سنة 1887 ما زاد من إهتراء بناياته التي تصدّت بسبب مختلف العوامل الطبيعية وكذا عامل الزمن. ومن المصالح التي استفادت من الغلاف المالي جناح 18 الخاص بتركيب وترميم الأسنان الذي انتهت به الأشغال مؤخرا وحظي بمبلغ 5 ملايير و500 مليون سنتيم منها 3 ملايير للتهيئة والبناء و2 مليار و500 مليون سنتيم خاصة بشراء العتاد والأجهزة وكذا الأشغال بالجناح الخامس الخاص بمرضى القصور الكلوي، حيث قطعت الأشغال شوطا كبيرا بالطابق السفلي، في حين تتواصل التهيئة بمصلحة الإستعجالات الطبية الجراحية بالطابق الأول وكذا الطابق الثاني الخاص بمصلحة الإنعاش فيما عرف مبنى الأمراض الصدرية »الڤلاطار« عملية طلاء للجدران الخارجية فقط. وفي ذات السياق لازالت الأشغال متواصلة في مصلحة طب الأطفال (CCI) الذي تم إعادة التهيئة به كليا لما كانت تعانيه المصلحة من مشاكل الروائح التي كانت تنبعث من دورات المياه والتي طالما سببت مشاكل سواء للمرضى أو الأطباء المقيمين العاملين بالمصلحة. وبهذه الحصيلة من الأشغال سيكون مستشفى وهران قد خطا خطوة عملاقة نحو تحسين الصورة العالقة في أذهان المواطنين. لتصرح مصادر رسمية من ذات المستشفى أنه تم توزيع الأشغال حسب الأولويات الخاصة بكل مصلحة ووفق معايير ومقاييس دولية خاصة بالبنايات العصرية والمعمول بها دوليا. وللإشارة فإن مستشفى وهران قد استفاد مؤخرا من جهاز (كرونورغرافي) والخاص بقياس الشرايين، إذ طالما اشتكى المواطنون من غلاء هذا الأخير لدى الخواص وقد كلف ميزانية الدولة 15 مليار سنتيم وللتذكير فإن هذا الجهاز تم إحضاره من الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما أنه سيتم في الأيام القادمة انطلاق استعمال السكانير الثاني، بعدما بقي مجمّدا بسبب نقص المختصين في تشغيل هذا الأخير، وللتذكير فقط فإنه سيتدعم جناح الأشعة المركزي بجهاز الكشف عبر الرنين المغناطيسي (IRM) وذلك في نهاية سنة 2011 وبهذا سيصبح مستشفى وهران قطبا صحيا ويمكن أن تنتهي معاناة المرضى وتنقص تكاليفهم.