المنشآت الرياضية تسير بشكل خاطىء ولا بد من تغيير جذري في الأندية العريقة يعتبر النايب هواري من أنصار مولودية وهران الذين عايشوا أكثر من جيل لكن النايب هواري هو مناصر من نوع خاص فبالإضافة لعشقه لمولودية وهران على وجه الخصوص والكرة الوهرانية بشكل عام ، فقد أمضى جزء هاما من حياته في البحث و التنقيب عن تواريخ الأندية الوهرانية وعلى رأسها المولودية ، حيث يدافع النايب هواري عن التاريخ الحقيقي لتأسيس مولودية وهران من خلال تأكيده أن سنة تأسيس الفريق تعود إلى 1917 و ليس 1946 كما هو معلوم ، وفقا لوثائق وقصاصات جرائد قديمة قال أنه جمعها طيلة سنوات بحوثه. وكان النايب هواري قد زار «الجمهورية» قبل أكثر من 3 سنوات محملا بمجموعة من الوثائق التي تثبت أقاويله. وقرر النايب هواري هذه السنة القيام بخطوة أخرى واقتحام عالم السياسة من أجل الدفاع عن الرياضة الوهرانية في صفوف حزب الجبهة الوطنية للحريات خلال الإنتخابات التشريعية التي هي على الأبواب. ولدى تصريحه ل«الجمهورية» حول الأسباب التي جعلته ينخرط في حزب سياسي قال النايب هواري: «قررت دخول عالم السياسة من أجل استعادة حقوق وهران في الرياضة وفي مجالات أخرى ومن خلال ذلك الدفاع عن تاريخ مولودية وهران مثلا التي يقال أنها تأسست سنة 1946 لكن الحقيقة أنها تأسست سنة 1917 ولدي الوثائق التي تثبت ذلك ، كما قررت الترشح في هذا الحزب للدفاع عن مختلف المشاريع الرياضية وخاصة منها المنشآت ، وهنا لا بد أن أشير إلى الملاعب الجوارية التي تنجز بالأحياء والتي لا تسير بطريقة قانونية فالجمعيات الرياضية التي تتكفل بهذه الملاعب تأخذ مبالغا مالية من الفرق الراغبة في استغلال أرضياتها و هذا ممنوع باسم القانون ، فمن الجيد أن تسير الملاعب من طرف جمعيات لكن هذه الأخيرة لا يحق لها استغلالها ماليا». و أضاف دائما في السياق نفسه: «عموما المنشآت الرياضية لا تسير بالشكل المطلوب و هناك مشاكل إجتماعية نريد معالجتها مثل العنف في الملاعب الذي تتسبب فيه أطراف نعرفها جيدا ، وسأعطيكم مثالا عن ملعب احمد زبانة حيث هناك فوضى عارمة خلال عملية دخول الأنصار ولا يعقل أن فريق كبير له قاعدة جماهيرية كبيرة بحجم مولودية وهران يتعرض جزء من أنصاره ، وخاصة الألتراس ، لمختلف المضايقات والضرب خلال عملية دخول الملعب حتى أن العديد من الأنصار هجروا المدرجات لهذا السبب وأنا واحد منهم فقد أصبحت أمنع أبنائي من الذهاب لمشاهدة المباريات بسبب ما يحدث في الملاعب ، لا بد من فتح نصف عدد الأبواب الموجودة على الأقل لتسهيل عملية الدخول». وشدد النايب هواري أن الأهداف الكامنة وراء قراره بخوض تجربة سياسية هي 100 بالمئة رياضية مؤكدا أنه يريد خدمة كل الفرق الوهرانية وليس مولودية وهران فحسب كاشفا عن المنصب الذي سيتقلده على مستوى حزبه ، حيث قال في هذا الصدد: «سأكون ناطقا رسميا في المجال الرياضي على مستوى الحزب الذي انخرطت فيه ، وأسعى للتكفل بانشغالات كل الفرق الوهرانية على غرار اتحاد وهران مثلا وجمعية وهران التي تعاني فلا يعقل أن يسقط فريق بحجم الجمعية ليتخبط في الأقسام الجهوية مثلما يحدث لليزمو و لابد من وضع حد لسوء تسيير الأندية الوهرانية وإحداث تغيير جذري ، ولدي برنامج أيضا في ما يخص الجمعيات الرياضية وفي حال نجاح حزبنا فسأسعى لتمرير مشاكل الرياضة الوهرانية خلال كل اجتماع بالعاصمة ، وأشدد مرة أخرى على وضعية المنشآت الرياضية ، فوهران هي العاصمة الثانية للجزائر ومعروفة عالميا بثقافتها فقد مرت عليها الحقبة الإسبانية ثم الفرنسية وبالتالي فأهميتها التاريخية جد واسعة».