- تدشين نصب تذكاري يخلّد محرقة بوفاريس بصبرة دعا أمس الأحد وزير المجاهدين السيد طيب زيتوني خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة التاريخية الخاصة بالفعل السياسي عبر مراحل نضالية مرت بها الجزائر إبان الحقبة الإستعمارية إلى الحفاظ على الثقافة التاريخية التي نادى بها رئيس الجمهورية بالعمل بمبادئ أول نوفمبر لتحصين مكانة البلد إقليميا و دوليا وعليه يجب أن يستلهم الجيل الصاعد الدروس من تضحيات الأسلاف و الصمود والتسلح بالمبادئ لمواجهة الحاضر و هذا باستحضار الذاكرة الشعبية و صون اسم الجزائر التي أصبحت مرجعا للحريات في العالم و فتحت ذراعيها لقادة جنوب إفريقيا أمثال الزعيم «نيلسون منديلا» للتدريب العسكري بالولاية الخامسة مما يجعل شعبها يفتخر بالفكر و العمل السياسي الذي تركه الشهداء الأبرار و قال الوزير خلال تدخله في الندوة المنظمة بقاعة الاجتماعات بالمتحف الجهوي بهضبة لالاستي أنه ينبغي أخذ العبرة من تاريخنا و المعالم الشاهدة على فظاعة التعذيب و التنكيل و التقتيل و هذا ما دفع وزارته لتسطير برامج محلية و وطنية بالتنسيق مع وزارتي الدفاع الوطني و الداخلية الجماعات المحلية لإطلاق تسميات الشهداء على المباني للتذكير بنضالاتهم و التعريف بجهادهم طبقا للمادة 76 من الدستور ومواصلة رسالة هؤلاء و بالعودة إلى المحطات التاريخية و العمليات الفدائية و المعارك لذا يستوجب الابتعاد عن الإضطرابات السياسية الخارجية بتوحيد الصفوف والمشاركة بقوة في الانتخابات كحدث سياسي مهمّ لصنع القرار تحت راية الأمن .هذا و قد دشن الوزير النصب التذكاري لمحرقة بوفاريس بالقرب من إقليم صبرة الذي رصد له مبلغ أكثر من 3 مليون دج و إستمع لعرض جمعية المحافظة على الثرات التاريخي عن المعركة التي جرت في عام1957 وتم شرح الأحداث التي شهدتها المغارة الواقعة بمحاذاة السدّ العطشان الذي أحرق فيها 7 مجاهدين بالبنزين و إلتقى بمجاهدي المنطقة ودشن نصب «أحفير «المخلد لحرق غابة الفلين في الفترة التي كان ينشط فيها العربي بن مهيدي بناحية بني هديل و بسبدو تفقد مركز التعذيب «الشاطو» الذي يعرف اشغال ترميم كبيرة و سيحول لمتحف تاريخي مفتوح أمام الباحثين في التاريخ .