أكد المناجير العام للوداد يوسف برحال أن سر نحاجهم في إعادة الوداد إلى الرابطة المحترفة الثانية يرجع بالدرجة الأولى إلى التلاحم بين أعضاء الطاقم الإداري والفني واللاعبين ،معتبرا أن هذا التكاتف مكنهم من تجاوز الصعاب التي وقفت في طريقهم بنجاح ،كاشفا أن الفريق لا زال يتخبط في المشاكل المادية التي تمنى أن تحل في اقرب وقت بتسريح إعانات السلطات حتى يتمكنون من الوفاء بوعدهم المقطوعة للاعبين. - بداية حققتم الصعود كيف هو شعوركم؟ - في الحقيقة فلا يمكن أن أصف شعورنا بهذا الصعود ،له طعم خاص صحيح أن وداد تلمسان مكانته في القسم الأول لكن أظن أن فرحتنا لا توصف قد نجحنا في تنفيذ المهمة التي أتينا من أجلها للفريق أين أعدنا البسمة لأنصار الزرقاء واستطعنا انتشالها من جحيم الهواة وهو أمر يسعدنا كثيرا لأننا حصدنا ثمار التعب والتضحيات التي قدمناها طيلة الموسم ولهذا فأشكر جميع من ساهم من قريب أو من بعيد في تحقيق الهدف المنشود سواء لاعبين ،طاقم فني ،إدارة أنصار جنود الخفاء رجال الإعلام والبقية ،كما أوجه تحياتي لأنصار الفرق الأخرى التي فرحت بصعودنا وهو أمر يشرفا خاصة وأننا تأكدنا أن مكانة الوداد تبقى راسخة في التاريخ رغم النكسات التي عانى منها في المواسم الفارط. - كيف كانت تجربتكم كطاقم إداري شاب يتولى لأول مرة تسير الوداد؟ - على الرغم من أنها كانت تجربة ناجحة إلى أبعد الحدود بداية من إعادة بناء الفريق من جديد ورص صفوفه إلى غاية تحقيق هدف الصعود قبل نهاية الموسم دون نسيان إطلاقنا لسياسية التكوين على مستوى الفئات الصغرى من جديد ،إلا أني أظن أن مهمتنا لم تكن سهلة فكما يعلم الجميع أنه ليس من الصعب تحقيق الصعود في بطولة الهواة خاصة وأن المنافسة كانت جد شرسة ،أين عشنا الحلو والمر ،ضحينا تحدينا الصعاب وهو أمر جعلنا نحقق هدف سكان ولاية تلمسان ككل وليس أنصار الفريق، - نعود إلى الوراء البعض شكك في قدرة الفريق على تحقيق الهدف ما تعليقك؟ - صحيح فأظن أن محبي الزرقاء أو محيط الفريق قد أصابه نقص الثقة بالمسيرين بالنظر إلى المعاناة التي عاشها الوداد في المواسم الفارطة بسب سوء التسيير ،فلما تولينا مهمة تسير الفريق خلال الصائفة الماضية فهناك بعض الأطراف شككت في قدرتنا على إعادة الزرقاء إلى الأضواء لكن أظن أننا برهنا فوق الميدان والجميع يشهد لنا بذلك الحمد الله أننا وفينا بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا وعلى أنصار الفريق وأثبتنا أن عملنا بإخلاص ونية صافية من أجل المصلحة العامة للفريق. - الوداد حسم الصعود قبل نهاية البطولة ما سر في ذلك؟ - لا يوجد أي سر إلا العمل الجبار وإخلاص النية كما قلت ،فأسرة الوداد هذا الموسم سواء إدارة لاعبين طاقم فني ،لجنة أنصار كنا كلحمة واحدة منذ بداية التحضيرات وإلى غاية اليوم وكل طرف من هذه الأطراف قد قام بعمله على أكمل وجه فالطاقم الفني بقيادة خريس ،هبري،بن يامينة قد استطاع تكوين فريق تنافسي قد فرض نفسه على الرغم من الانطلاقة المتذبذبة ، أما اللاعبون فقد بذلوا مجهودات جبارة بدليل التنافس على المناصب والانضباط ،أما الطاقم الإداري فقد ضحى بماله ووقته من أجل مصلحة الفريق ، ولهذا فتوجدنا ككتلة واحدة من أجل مصلحة الفريق هي سر الأساسي في نجاح المهمة. - ما هي العراقيل التي واجهتكم خلال هذا الموسم؟ - أظن أن العائق الوحيد الذي عانينا ولا زلنا نعاني منه هو المشكل المادي فكما يعلم الجميع أن الصعود يتطلب أمولا كبيرة ،ونحن لم نلقى الدعم اللازم مقارنة بالفرق الأخرى التي شرفت ولايتها في المواسم الماضية صحيح أن السلطات الولائية قد وعدتنا بتسديد الإعانات إلا أننا لا نزال لم نتلق شيئا ، من هذا المنبر ندعو السيد والي الولاية لايجاد حل للمشكل المادي خاصة وأن لاعبينا ييدنون بأربعة أشهر كاملة ومع ذلك صبروا على مستحقاتهم وحققوا الهدف ولذلك فيجب رد الجميل. - بعد تنفيذكم المهمة بنجاح ما عي تطلعاتكم المستقبلية ؟ - كما يعلم الجميع أن وداد تلمسان مكانته في القسم المحترف الأول ضمان حظيرة الكبار ولهذا فنحن نطمح للوصول إلى هذه المرتبة ،صحيح أن هذا الأمر لن يكون سهلا لكن كما إستطعنا إعادته إلى الرابطة المحترفة الثانية فنحن قادرين على بعث أمجاده من جديد لكن يجب الوقوف إلى جانبا وتوفير الظروف الملائمة لنا لأننا بينا أننا أشخاص قادرون على قول كلمتنا فوق الميدان ونحتاج فقط للمساندة، من بين تطلعاتنا أيضا هو إتباع سياسية التكوين في الفئات الصغرى والإستمثار في المواهب الشابة التي ستعود على الوداد بالفائدة في المستقبل. - هل بدأتم تفكرون في الموسم المقبل؟ - بالطبع فنحن نفكر في الموسم المقبل منذ مدة ،فكما قلت أن إستراتجيتنا ترتكز على العمل بالمنظور البعيد ،أظن أن انطلاقنا في الترتيبات الخاصة بالموسم المقبل ستكون بعد نهاية البطولة التي لا تزال لم تنتهي ،إذ نهدف إلى تحقيق الإستقرار وتدعيم الفريق بعناصر جيدة من شأنها أن تعطي الإضافة لنا فالجميع يعلم أن البطولة الإحترافية ليست نفسها بطولة الهواة ،أظن أن تفكيرنا الآن يبقى منصبا في إقناع الطاقم الفني بالبقاء ومن ثمة نوكل له مهمة الإستقدمات.