تحدث مدرب فريق شباب رماشة عبد الوهاب بن عياد في الحوار التالي عن هدف فريقه في بطولة هذا الموسم والمتمثل في تحقيق الصعود إلى القسم الجهوي حيث إعتبر أن قوة تشكيلته تكمن في روح المجموعة وهو ما يسمح له من مقارعة فرق البطولة الولائية بشكل عادي رغم التعداد الشاب الذي يتكون منه فريقه كما بدا جد متأثرا للوضعية التي يعيشها فريقه السابق وداد تلمسان اين أرجع أسبابها الحقيقة إلى الانشقاقات داخل بيت الزرقاء وإبتعاد المسيرين في المواسم الماضية على التكوين اين أكد أن الخلاص الزرقاء من مشاكلها لا يكون إلا بالعودة إلى لإعتماد على صنع لاعبين من أبناء الفريق وتسطير برامج استراتيجية عمل على مدى الطويل كيف كانت إنطلاقة فريقك هذا الموسم؟ قبل إنطلاق الموسم الكروي الحالي ركزنا على تكوين فريق تنافسي يستطيع مسايرة البطولة بشكل عادي من خلال الإعتماد على لاعبين شباب وتحضيرهم جيدا حتى يضمن الفريق مستقبله اين إعتمدنا على ابناء الفريق وعناصر أخرى من الفريق الثاني بالمدنية إتحاد الرمشي والتي كانت تنشط بفئاته الصغرى والحمد لله بتظافر جهود الجميع سواء لاعبين إدارة وطاقم فني وطبي وجدنا أنفسنا قادرين على التنافس من أجل إقتطاع تأشيرة الصعود إلى القسم الجهوي حيث علينا الأن سوى التركيز جيدا وتسير بقية المباريات بعقلانية. هل يعني هذا أن هدفكم هو الصعود؟ كرة القدم تقتضي علينا دائما الطموح والعمل للوصول إلى الكثير من الإنجازات سواءا على المستوى الفردي أو الجماعي , أنا عقب عودتي للفريق خلال بداية هذا الموسم تكلمت مع الرئيس وتحدثنا عن ضرورة دخول البطولة بقوة لأننا إذا لم نتفاءل ولن نطمح لأعلى المراتب فلماذا دخلنا هاته المنافسة فكما قلت أن الطمع في الاستحقاقات في كرة القدم يحفزك على بذل مجهودات إضافية . من الناحية الفنية هل ترى بأنك فريقك التتويج بلقب البطولة؟ في الحقيقة فأظن أن الشيء الإيجابي في فريقنا هذا الموسم هو روح المجموعة فالمستوى الذي نلعب فيه لا يقتضي وجود لاعبين من الطراز العالي بقدر ما يلزم التلاحم داخل الفريق ولهذا فنحن منذ إنطلاق التحضيرات ونحن نحاول خلق الإنسجام بين اللاعبين والحمد لله أظن أننا نجحنا في ذلك مما ساعدنا على تغطية بعد النقائص التي نعاني منها من الناحية الفنية كالعقم الهجومي مثلا , فنحن قادرون بشكل عادي على تحقيق الصعود بشرط مواصلة العمل بجدية . عانيتم في المواسم الفارطة من مشكل الملعب هل لا زال قائما؟ مشكل الملعب لم يعد قائما هذا الموسم وهذا بفضل عمليات التنسيق مسيري فريقنا مع مسيري الإتحاد والحمد لله ,ولكن نحن نطمح لإستفادة الرمشي من ملعب ثاني حتى يخفف الضغط على الملعب البلدي. وماذا عن الجانب المادي؟ كما تعلم أن الجانب المادي هو شيء أساسي في كرة القدم خاصة في وقتنا الراهن فالكرة الحدثية ترتكز على الوسائل البيداغوجية وكذا التحفيزات وغيرها من الامور التي تتطلب أموالا, من جهتنا فريق شباب الرماشة كما يعلم الجميع أنه يعتمد على إعانات البلدية على غرار كل الفرق الهلوية الحمد لله فنحن نعمل نحاول الإستفادة من هاته المساعدات قدر المستطاع ,لكن نتمنى أن تكون هناك موارد مالية أخرة تدعم الخزينة حتى يكون الفريق قوي البنية التحتية فنحن بحاجة للوسائل على مستوى الفئات الصغرى وغيرها من الأمور التي تضمن السير الحسن لسياسة التكوين. بصفتك لاعب سابق لوداد تلمسان ما تعلقيك على وضعيته الحالية؟ من المؤسف جدا أن نرى فريق وداد تلمسان يعاني بهذه الطريقة فالوضعية التي أل أليها تؤلم حقيقة فكما يعلم الجميع أن الوداد من بين المدارس الكروية التي أنجبت أسماءا صنعت أفراح العديد من الأندية من هذا زيادة على تاريخه العريق من العار أن نراه يصارع في القسم الثاني بعدما كان فريقا محترفا بمعنى الكلمة في العقود الماضية. ماهي الاسباب الحقيقة التي جعلته يعاني ؟ بصراحة فهناك عدة أسباب حقيقة أدت بالوداد إلى الهاوية وفي مقدمتها سوء التسيير فالماضي كان الجميع ملتفا حول الفريق ويقدم له الدعم في سبيل كرة القدم فقط ولأن نرى الانشقاقات داخل البيت فكل طرف يسعى لخدمة مصالحه الشخصية هذا من جهة ,هنا مشكل أخر هو إبتعاد مسؤولي الفريق منذ عدة مواسم على ساسية التكوين فرغم وجود المادة الخام بالولاية إلا أن المسيرين أصبحوا يبحثون على الأسماء والنتائج الحينية فقط دون الاكتراث للفئات الصغرى والتكوين فكما لاحظنا خلال المواسم الأخيرة أن تشكيلة الوداد تعتمد على عنصر أو عنصرين من أبناء الفريق فقط وهو ما جعل الفريق يتراجع بشكل مثير للانتباه هذا زيادة على الجانب المادي بطبيعة الحالي. في رأيك ما هي الحلول التي يجب إتخاذها؟ الحلول سهلة هي الرجوع إلى سياسة التكوين وتبني إستراتجية العمل على المدى الطويل ومتابعة المواهب الشابة لأن المواهب موجودة في الولاية وما ينقص سوى صقلها ومتابعتها ولهذا فلا يجب التسرع للوصول إلى النتائج بقدر ما يجب التريث والصبر على الفريق لسنوات عديدة حتى يأتي العمل بثماره هذا طبعا بالإعتماد كما قلت على التفكير على المدى الطويل, نعود إلى مشوار كلاعب كنت تملك طاقات كبيرة فلماذا لم تفجرها؟ الحمد لله فأنا راض عن مشواري الذي اديت سواءا مع وداد تلمسان أو جمعية وهران وإتحاد بلعباس وكذا إتحاد الرمشي, الرغم من أن وقتنا لم تكن فيه فرص كبيرة للبروز وهذا بفعل وجود العديد من المواهب فعلى سبيل المثال فقط فالوداد كان يملك لاعبين من خيرة العناصر على المستوى الوطني لما نتحدث عن دحلب ,خريص براهمي جلطي والقائمة طويلة الأمر نفسه بالنسبة للجمعية أو المولودية وغيرها من الفرق ,إلا أني استطعت أن أصنع إسما أشارك في أفراح الفرق التي حملت ألوانها.