كشف المدرب الجديد لفريق وداد تلمسان بواريو عبد اللطيف ، أن توليه العارضة الفنية لنادي الزيانيين نابع من رغبته في تكوين فريق قوي قادر على فرض نفسه في البطولة وتحقيق هدف الصعود الذي ربطه بتكاتف المجهودات ، من خلال الحوار التي الذي وعد فيه الأنصار بتحقيق حلمهم خاصة وأنه يعلم رغبتهم في رؤية الوداد يعود إلى سابق عهده .. الكثير من الأنصار تساءلوا عن هوية مدربهم الجديد ،هل من تعريف لشخصكم؟ بالطبع المدرب بواريو إطار رياضي حاصل على شهادات كاف ( A.B.C ) ومدرب سابق لعدة أندية من داخل وخارج الوطن حيث سبق لي وأشرفت على العارضة الفنية لفرق إمارتية في صورة النصر، الفجيرة ، الإمارات وعجمان أين قضيت مشوارا فاق 23 سنة هناك ، زيادة على عملي ضمن العارضة الفنية للمنتخب الوطني العسكري في التسعينيات ، وكذا مولوديه العاصمة ناهيك على فريق وداد بوفاريك. كيف كانت الاتصالات بينك وبين إدارة الوداد؟ في الحقيقة إتصل بي مسيرو الوداد في الأسابيع الماضية أين عبروا لي عن رغبتهم في منحي مهمة تولي العارضة الفنية ، وكما يعلم الجميع أن وداد تلمسان من أعرق النوادي الجزائرية سواء من حيث تاريخه أو الأسماء التي قدمها للكرة الوطنية ، وبغض النظر عن القسم الذي ينشط فيه حاليا ، فإنه لا يمكن لأي مدرب رفض عرض تدريبه. أظن أن إسم الوداد الحافل بالإنجازات لا يزال مترسخا في تاريخ الكرة الجزائرية فلما تقول وداد تلمسان ، تقول إتحاد العاصمة ، مولودية الجزائر وغيرها من الأندية المعروفة ولهذا فعلى الجميع التكاتف لإعادته إلى مكانته الأصلية. كما يعلم الجميع أنك لم تشرف على الإستقدامات ، ألن يعيق هذا عملك؟ صحيح أني لا أملك فكرة موسعة عن اللاعبين المستقدمين لهذا الموسم ، لكن هذا لا يعني أنه ليس لدي صورة عن التعداد ، فلقد كنت على إتصال مع إدارة الفريق في الأيام الماضية ، حيث حاولت التنسيق معهم حول هذا الجانب أين أكد لي المسيرون أنهم ضمنوا خدمات أحسن اللاعبين في الجهة الغربية والذين تقمصوا ألوان فرق قدمت مشوارا جيدا في بطولة الهواة للموسم المنقضي ، الأمر الذي لا يجعلني مرتاحا ، زد على ذلك فإننا نملك الوقت الكافي للعمل جيدا على تطوير المستوى الجماعي للمجموعة ، خاصة وأني أعي جيدا أن بطولة الهواة لا تتطلب النجوم وإنما تفرض قوة المجموعة والتي تتحقق بالعمل والمجهودات الجبارة وهو ما جئنا من أجله حيث نعد الأنصار بتكوين فريق تنافسي قادر على فرض نفسه في المنافسة. نفهم من حديثكم أن الهدف الذي جئت من أجله الى تلمسان هو الصعود؟ من الناحية المنطقية لا يمكن لأي مدرب أن يتحدث عن الصعود ونحن لا نزال في الأسبوع الأول من التدريبات ،لكن كما قلت لكم أن قدومي لوداد تلمسان لم يكن إلا من أجل تكوين فريق تنافسي قادر على صنع الفارق في المنافسة أين سنتحد جميعا كطاقم فني لاعبين أنصار لإعادته إلى مكانته الأصلية ، فمن العيب أن نرى فريق بحجم الوداد يتخبط في الأقسام السفلى ، لحد الأن ومثلما لاحظت فإن الجميع متفق على لعب ورقة الصعود بدليل عملية الإستقدامات وكذا الطاقم الفني الذي تدعم بهبري كمال واحد من أبناء الفريق الذين يعرفون عنه الكثير ، ولهذا نتمنى أن نوفق في مهمتنا . الأنصار يعوّلون على تحقيق الصعود ، وعدم تكرار سيناريو الموسم الفارط فبماذا تعدهم ؟ أعلم جيدا رغبة الأنصار في رؤية فريقهم يعود إلى البطولة المحترفة لأنه مطلب مشروع ، وكما قلت فنحن سنعمل جاهدين للوصول إلى الهدف المنشود صحيح. أن الفريق فشل في ذلك خلال الموسم المنقضي ، لكن أظن أن المعطيات تغيّرت هذه السنة ، وما علينا إلى الإستفادة من الأخطاء السابقة للوصول إلى هدفنا الذي سيأتي لا محالة بالتفاف الجميع حول الفريق وإخلاص النية في العمل . فنحن كطاقم فني سنسطر برنامجا من شأنه أن يساعدنا على رفع مستوى المجموعة تدريجيا تحسبا للمنافسة وما يسعني إلا أن أدعو الجميع للتكاثف سواء أنصار لاعبين طاقم فني وإداري وحتى لاعبين قدماء لإعادة الوداد إلى سابق عهده.