تخلو معظم مدن ولاية البيض من جمالية العمران العصري بالرغم من المشاريع الهامة والضخمة التي ضختها الدولة خلال السنوات الماضية لتطوير وعصرنة البناء بشتى الصيغ خصوصا السكن الريفي والسكن الاجتماعي والأهم من ذلك القضاء على البناء الهش ولا تزال الكثير من البلديات المقدرة ب 22 بلدية بالولاية تفتقر إلى واجهات عمرانية عصرية ومعظم الأحياء بالمدن الجنوبية تخلو من التزين بالطلاء والهندسة المعمارية وغياب العمارات المرصوصة بالتقنيات العصرية فمعظم السكان يقطنون بأحواش تفتقر إلى أسس البناء لاسيما ببلدية البنود وبأحياء الأبيض سيدي الشيخ وبريزينة وبوقطب وأربوات الخ.فمظاهر البناءات غير المكتملة والأحواش على شكل إسطبلات تشوه جل المدن والزائر لمناطق ولاية البيض ترتسم أمامه مظاهر الخراب تمس المحلات والسكنات التي تحولت إلى أطلال حتى في الوسط الحضري بالكثير من المناطق لاسيما كما هو الحال ببلدية الأبيض سيدي الشيخ التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة إنتشار البناء الفوضوي الذي يحاصر جل الأحياء بالقصر الغربي والشرقي والشهداء وبضواحي السد ولقد أكدت مصادر في وقت سابق بأنه يوجد حوالي أكثر من 100 قرار هدم وباشرت مصالح البلدية منذ سنتين في هدم 9 بناءات فوضوية بحيي الاستقلال والشهداء ويتساءل الكثير من السكان عن عدم مواصلة الحملة وتعميم الهدم بالأحياء الأخرى أما المشاكل التي يصارعها معظم سكان بلديات ولاية البيض نقص التهيئة العمرانية حيث يعانون اهتراء الطرقات الحضرية نتيجة تأخر مشاريع التعبيد زادتها مظاهر الحفر والردم التي تشهدها معظم البلديات في توصيل شبكات الماء والصرف الصحي والغاز الأمر الذي جعل الشوارع غارقة في أكوام الأتربة والحجارة وهذه الأشغال طالت حتى الطرقات التي كلفت الخزينة أموالا خلال السنوات الماضية وعلى هذا السياق لقد قامت مصالح بلدية البيض بتسوية 1370 ملف عقاري قبل نهاية شهر اوت الماضي المهلة التي حددها المرسوم التنفيذي 15/08 المحدد لقواعد مطابقة البنايات و إتمام إنجازها. العملية تم من خلالها دراسة اكثر من 2400 ملف حسب مصدر مطلع.