لا يزال الطلب على السكن الريفي كبيرا بمعظم بلديات البيض المقدرة ب 22 بلدية ويحظى بإهتمام واسع في أوساط سكان المناطق الريفية خصوصا الفلاحين الذين يعمرون جل الأراضي والمناطق الفلاحية وزراعية بالبنود واربوات وبريزينة والحوض والكاف الأحمر وبوقطب والأبيض سيدي الشيخوالغاسول والشلالة وبوسمغون الخ .. والجولة التي قادت الجمهورية خلال اليومين الماضيين لزيارة بعض الحقول بمنطقة الرقبة والعقلة والزريديب الأكثر نشاطا لعمليات البستنة بولاية البيض حيث سلطت الضوء على مشكل السكن الريفي حيث لاتزال الكثير من السكنات مهجورة وخالية على عروشها منذ ان شيدت بالمناطق الفلاحية خلال السنوات الماضية عدد أسبابها الكثير من الفلاحين نتيجة عدم ربط السكنات بالكهرباء التي ظلت مطلبا حتميا لخدمة الأرض من جهة ومن اخرى لتثبيت العائلات بالمناطق الريفية كما هو الحال بالنبسة لبلدية البنود حيث أشار أحد السكان بأن حوالي 70 مواطنا محروما من الكهرباء إضطروا لجلب الطاقة بكوابل على مسافات حسبهم وكذلك يتساءل الكثير من المواطنين بالأبيض سيدي الشيخ على وضعية السكنات الريفية المتواجدة بالجهة الغربية للمدينة التي ظلت مهجورة وشيدت منذ حوالي سنوات التسعينيات من القرن الماضي وكلفت الخزينة أموالا حيث تسمى بسكنات "الذاتي"برنامجها لم يكتمل في وقته وللعلم أن هذه السكنات أصبحت تشوه المنظر العام لمدينة الأبيض سيدي الشيخ الواقعة على مشارف مدخلها الجنوبي بالطريق الوطني 6ب الذي يعرف حركة كثيفة مما يجعل حتى الزوار يتساءلون على هذه السكنات التي تحتل موقعا إستراتيجيا ولم تعمر بعد ..و تحولت معظمها تقريبا إلى أطلال دون أن تستغل من قبل المستفيدين طيلة السنوات الماضية ودون شك تتحول إلى أوكارا وتتجمع بها حتى الكلاب الضالة. أما بمنطقة الرقبة الفلاحية التي تعد من اكبر المناطق الفلاحية بالولاية تضم حوالي 700 فلاح معظمهم يطالبون السلطات المعنية بتعميم الكهرباء الريفية لاسيما بالأراضي الواقعة بمنطقة "فم الوادي"حيث توجد حوالي 10 عائلات تقطن بسكنات ريفية وجلبت الكهرباء بأسلاك عن مسافة تفوق 2 كم وللعلم أن البعض من المواطنين يشتركون في عداد كهربائي واحد بالرقبة والبنود ومناطق اخرى ...ومن أهم المشاكل التي طرحها الكثير من الفلاحين منها المطالبة بشق الطرقات وتعميم الكهرباء بالأراضي الفلاحية وترسيم الحدود بالمناطق الفلاحية وزيادة حصص السكن الريفي قصد تشجيع خدمة الأرض التي شهدت عودة قوية من قبل الشباب بجل بلديات الولاية خصوصا بالغاسول وبريزينة والأبيض سيدي الشيخ وبوسمغون والشلالة وأصبحت الفلاحة وجهة لعامة السكان لاسيما الشباب البطال وحتى الإطارات ولقد زارت الجمهورية أحد الأطباء الذي إستطاع أن يزاوج بين خدمة الأرض والطب بالأبيض سيدي الشيخ وحقق نتائجا كبيرة في إنتاج الشعير والحبوب حيث يعد نموذجا حيا للشباب للنهوض بعالم الفلاحة بولاية البيض وعلى هذا السياق لقد إحتج أول امس الكثير من المستفيدين بالأبيض سيدي الشيخ من حصة 450 سكن ريفي بسبب عدم صب مستحقاتهم من الشطر الأول منذ ان تم توزيع السكنات الريفية وإنطلقت أشغالها خلال 2016 ولا يزال المستفيدون ينتظرون مستحقاتهم لإتمام الأشطر الباقية من برنامج الدولة التي خصصتها للسكن الريفي وهذا حسب بيانهم الذي إستلمت الجمهورية نسخة منه .