تتضارب الآراء عند جمهور غالي معسكر بين المشيد بتحقيق البقاء في الرابطة الثانية بعد أن غاب عنها لأكثر من 10 سنوات و بين المنتقد و المشمئز للنتائج المحققة التي وضعت أبناء الأمير عبد القادر على كف عفريت إلى غاية الجولة الأخيرة أين ضمنوا البقاء عقب فوز أمل بوسعادة على وداد بوفاريك وترسيم سقوط الأخير رغم هزيمة "الغاليست" في الشلف. موسم غالي معسكر يبقى ناجحا في نظر الإدارة بما انه حقق البقاء في الرابطة الثانية عقب غياب طويل عنها منذ ان كانت تسمى القسم الوطني الثاني إلا أن النتائج المسجلة تبقى ضئيلة جدا و المتمثلة في 35 نقطة في الترتيب العام ب8 انتصارات و 11 هزيمة و 11 تعادل. كما تلقت شباك الغالية 31 هدفا و سجل هجومها 26 هدفا . موسم رفاق جاهل يمكن تقسيمه على مرحلتين الأولى في الذهاب و التي كانوا فيها مرشحين فوق العادة للعودة للقسم الثاني هواة أما الثانية فكانت في مرحلة العودة التي عرفت الصحوة و الاستفاقة بعد سلسلة النتائج الإيجابية مع المدرب شريف حجار. و ارتفع سقف مطالب الأنصار في هذه الفترة إلى حد المطالبة باللعب على الصعود ما زاد من حدة الضغط من جهة ليعرف نهاية الموسم تذبذب في المستوى ما تجلى عنه تراجع في الترتيب و دخول المنطقة الحمراء من جديد. وفي السياق ذاته لا يختلف إثنان أن السبب الرئيسي في ظهور بطل الجزائر موسم 1984 بهذا الوجه الشاحب هي المشاكل الإدارية و سوء التسيير حيث شهدت الصائفة الماضية صراعات و تكتلات على كرسي الرئاسة الذي عاد في الأخير للقيدوم مريح. أما السبب الثاني فهو الإستقدامات الفاشلة التي طغت عليها الكثير من المحاباة و المصالح الشخصية - حسب بعض الأنصار - دون إعارة أي اهتمام للمصلحة العامة ، ناهيك عن عدم الإستقرار على مستوى العارضة الفنية بداية بمهداوي مرورا بنوزاي ووصولا إلى شريف حجار الذي حقق البقاء. و لحد كتابة هذه الأسطر لم يفصل بعد الرئيس مريح في التجديد بشخصه الثقة لضمان الإستقرار في ظل فضله في إنقاذ الفريق رفقة مساعده أحمد عبد القادر. كما ناشد المعسكرية السلطات المحلية للتدخل و حث الإدارة على ضخ دماء جديدة في مجلسها قادرة على منح الإضافة المادية و المعنوية فضلا على عقد صفقات نوعية لتدعيم التشكيلة لأن مطلب المناصر المعسكري الموسم القادم سيكون لعب الصعود لا غير كيف لا و منه من كان شاهدا في يوم ما على جيل بلومي ، بوط ، شيباني و البقية الذين حملوا راية الجزائر و مدينة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر في المحفل القاري سنة 1985 .