- في ورشة حول مشاكل زراعة البطاطا خبراء يرجعون سبب عزوف الفلاحين عن إستعمال البذور المحلية إلى مردودها الضعيف وعدم ملاءمتها لنوعية التربة استبعد المختصون في الفلاحة أن تعرف أسعار الخضر و الفواكه اضطرابا خلال شهر رمضان المقبل ، مؤكدين أنها ستبقى مستقرة و ذلك نظرا للفائض في الإنتاج ، بما أن الشهر الفضيل تزامن مع المنتجات الموسمية للخضر . و كشف هؤلاء خلال ورشة حول إنتاج البذور المحلية التي نظمتها مديرية المصالح الفلاحية لمستغانم بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ، أن الأسواق المحلية ستعرف تموينا بالمنتجات الطازجة و حتى اللحوم الحمراء المحلية التي ستكون متوفرة بالشكل المطلوب بما أن الدولة خصصت 50 ألف طن شهريا و التي ستتدعم باللحوم المستوردة . الورشة التي حضرها المنتجين و أساتذة مختصين في المجال الفلاحي من جامعة مستغانم و خبراء و مهندسين ، عالجت أهم المشاكل التي تعاني منها زراعة البطاطا بالولاية ، و خلص النقاش إلى أن أغلب منتجي البطاطا الذين يفوق عددهم ال 3000 منتج بمستغانم يعزفون عن استعمال بذور البطاطا المحلية و التي تجلب من ولاية عين الدفلى و ذلك لمردودها الضعيف حسبهم مقارنة بالمستوردة التي تعد فعالة جدا. مؤكدين أن العديد منهم جرب غرس بذور البطاطا المحلية لكنهم تكبدوا خسائر فادحة لعدم ملائمة هذه البذور لنوعية التربة بمستغانم . و في هذا السياق تحدث الحضور حول السبل الناجعة لأجل تطوير مردود البذور المحلية في ظل عزم الدولة على تقليص فاتورة الاستيراد . علما أن ولاية مستغانم تعد رائدة في مجال إنتاج البطاطا و ذلك بتخصيصها سنويا لمساحة زراعية تصل إلى 14 ألف هكتار بمعدل إنتاج يقدر ب 4.55 مليون طن و هو الأمر الذي ساهم في احتلال الجزائر المركز الثاني إفريقيا بعد جنوب إفريقيا في محصول البطاطا ، حيث تساهم ولاية مستغانم بنسبة 10 في المائة من المنتوج الوطني لهذا النوع من الخضر و الذي يسمح لها بتغطية حاجيات الاستهلاك وطنيا لفترة تفوق ال 45 يوما حسب المختصين ناهيك على أن مستغانم تقوم بضبط السوق الوطنية للبطاطا.