تشهد حديقة التسلية بالحمري توافد الآلاف من الزائرين ويزداد عددهم من ليلة إلى أخرى وهي قبلة الوهرانيين و الوافدين على الباهية وإختيارهم الأولي في قضاء ليالي رمضان المعظم مع أفراد الأسرة شاحنات النقل الحضري ، الطاكسيات والسيارات الخاصة تنقل كل ليلة الراغبين في قضاء ساعات من الزمن في جو الفرحة والتنزه واللعب، جنه الأحلام تفتح أبوابها كل ليلة بعد ساعة من آذان المغرب والإفطار في حوالي التاسعة والربع ليلا وتغلق حتى الساعة الثالثة صباحا وبعد خروج آخر زائر لها، إنتقلنا إلى هناك وشاهدنا أعدادا غفيرة من الراغبين في الإستمتاع بالجلوس على بساطها الأخضر وتناول المبرّدات والمشروبات الغازية في مقاهيها المفتوحة على الطبيعة أو المشاركة في مختلف الألعاب المقترحة. يقظة وحزم وأعوان للأمن الوطني وآخرون من الأمن الداخلي التابع للمؤسسة يسهرون على راحة الزوار تجدهم في كل مكان يراقبون حركة السير والتجمعات الشبانية ويتدخلون في كل مرة من أجل تمكين الوافدين من قضاء نزهتهم في ظروف جيّدة، عائلات من مختلف مناطق الوطن وحتى من خارجه إختارت الباهية لقضاء شهر رمضان الكريم بها وفي غياب التردد عن الشواطئ للعديد منها والسبب الصوم والحرارة الشديدة تفضل هذه العائلات المجيء إلى جنة الأحلام مع الأطفال والسمر بداخلها، محمد الهادي مهنس دولة في المحروقات ومن ورڤلة وجدناه مع أطفاله وزوجته مفترشا العشب قصدناه لمعرفة رأيه في ليالي الباهية وأخبرنا بأنه يفضل قضاء شهر رمضان المعظم بها لأنه صادف عطلته السنوية وهروبا من حرارة حاسي مسعود التي يعمل بها. أما السيدة هوارية من حاسي بونيف فإنها تأتي كل ليلة إلى حديقة التسلية برفقة أولادها الثلاثة عبر الحافلة وأن توفير النقل ليلا مكنها من الخروج من البيت والترويح عن النفس وتمكين الأولاد من اللعب في المانيج ، أما الحاج السعيد متقاعد من التعليم والقاطن بحي الروشي فإنه يرى بأن المانيج بإمكانه إحتواء عدد أكبر من العائلات وأنه يرغب في أن تقام فيه حفلات فنية وسكاتشات للعائلات حتى يتم الجمع ما بين اللعب والسمر والسهر. حديقة التسلية بوهران خطفت الأضواء في هذا الشهر الفضيل وتحولت إلى مزارة لكل العائلات ومكانا مفضلا للوافدين على الباهية. ليالي رمضان تختلف من مكان إلى آخر وسوف ترصد لكم مختلف الفعاليات والسهرات التي تقام هنا وهناك .