تشهد حديقة التسلية بوهران توافد العديد من العائلات في ليالي الباهية الساخنة والزائر لهذا الصرح الترفيهي المتميز يقف على حقيقة مفادها أنه وفي غياب برامج ثقافية وسهرات السمر المنظمة هنا وهناك يقبل الكثير من المواطنين على جنة الأحلام للإستمتاع بلحظات للفسحة مع الأبناء والأهل ومباشرة بعد صلاة المغرب ودقائق بعد الإفطار تفتح أبوابها للزوار القادمين من كل أنحاء المدينة وحتى من خارجها. الجمهورية تنقلت إلى هناك ليلا ورصدت لكم أجواء الزيارة وحاورت العديد من عمالها والوافدين عليها. تنظيم جيد وألعاب للجميع تغير كبير عرفته جنة الأحلام في السنوات الأخيرة ويعود ذلك إلى حرص إدارتها علي تقديم أفضل الخدمات لزوارها وتوفير شروط الراحة لهم والقادم إليها يلاحظ التنظيم الجيد والتواجد المستمر لأعوان الحراسةولرجال الأمن التابعين لقطاع الأمن الولائي بالإضافة إلى الإنارة الكثيفة و يقظة عمالها وبالرغم من التواجد الكبير للشبان والمراهقين بداخلها إلا أننا لم نشاهد أي تجاوز يذكر وعند كل تجمع لهؤلاء إلا وترى عون حراسة يراقبهم ويتدخل لتوجيههم ودعوتهم لاحترام الآخرين مثلما أخبرنا بذلك العون لخضر الذي وجدناه عند لعبة الدراجات النارية أما العاملة يمينة فإنها تؤكد على تحسن الخدمات وعلى تفهم العائلات لنصائحها بعد ركوب الأطفال الصغار في بعض الألعاب المخصصة لفئة عمرية محددة من حيث السن وأما عمي محمد المتواجد بالفضاء المحادي وبه العديد من الألعاب الخاصة بالصغار كالطوبوغون والأرجوحات ومسلك السيارات الصغيرة فهو يشعر بالمتعة مع البراعم يعمل ويلعب معهم وغير بعيد عنه وفي لعبة الباخرة المخصصة للكبار وجدنا الكثير منهم في صراخ مستمر يخيف القاصد لركوبها. بساط أخضر وعائلات في كل مكان الكثير من العالات تترك أبناءها يلعبون في مختلف الألعاب الموجودة وتفضل الجلوس على العشب الطبيعي والبعض منها تجلب معها المأكولات والمشروبات وتفرش الأرض للإسترخاء لساعات عديدة وعند منتصف الليل تعود إلى منازلها وربما المفضلة الكبيرة التي تواجه العديد من الزوار هي تلك المتعلقة بالنقل عبر الحافلات والذي يتوقف مبكرا مما يجعل البعض منها لا يغامر في التأخر بالمانيج ولو تبقى الحافلات تعمل عبر كل الخطوط الحضرية إلى غاية الصبح لتمكن العديد من زوار الحديقة من البقاء لفترات أطول مثلما أخبرنا السيد قنون إطار بحديقة التسلية والمتواجد يوميا صباحا ومساءا من أجل الوقوف على عمليات المراقية المستمرة وتوجيه العاملين داخل المانيج ومن هم حوله من عمال التوجيه والحراسة في الباركينغ . فضاء ترفيهي فلنحافظ عليه كما أسلفنا ذكره ولأنه المتنفس الوحيد تقريبا في مدينة الباهية ولكي يبقى تحفة للزوار يجب المحافظة عليه والمساهمة في نظافته من خلال التحلي بسلوك حضاري راق كجمع بقايا المأكولات بعد تناولها ووضعها في الصناديق المخصصة لها وعدم ترك الأطفال يقطفون العشب وإتلافه وكذلك احترام العمال ومساعدتهم على أداء عملهم لتبقى جنة الأحلام، جنة وهران، على الدوام