رافقت أمس «الجمهورية» اللجنة المختلطة والمتكونة من 7 قطاعات بما في ذلك مكتب النظافة التابع لبلدية تيارت الذي أطر العملية حيث تم مراقبة نشاط المحلات التجارية والمفاجأة كانت بعد أن تمكنت الطبيبة البيطرية السيدة خالدي وردة وهي من مكتب النظافة لبلدية تيارت من ضبط أكثر من 1,5 قنطار من اللحوم الحمراء الفاسدة لدى أحد الجزارين الواقع بطريق عين البيضاء بوسط مدينة تيارت. فالمهمة لم تكن سهلة بالرغم من تواجد عناصر الشرطة لتأمين عناصر اللجنة المختلطة فالجزار حاول بكل الطرق المراوغة لإبعاد الشبهات نافيا أي علاقة له بهذه اللحوم الفاسدة لكن الطبيبة البيطرية وبقوة القانون حجزت هذه الكمية من اللحوم الحمراء الفاسدة التي قد تتسبب في وفاة أي شخص بعد تناولها، بعدما تجاوزت فترة 4 أشهر أو أكثر من حفظها داخل ثلاجات. وحسب ما فهمناه من مسير المسلخ البلدي الواقع بعاصمة الولاية تيارت فإن 30% من رؤوس المواشي تذبح خارج الإطار القانوني مشيرا في ذات الوقت أن السوق اليومي الكائن بحي الفولاني هو الآن يشكل خطرا على صحة المستهلك فالتحايل في عرض مواشي نافقة وبأثمان بخسة دليل على انتشار ظاهرة الذبح غير الشرعي ويكثر ويتنامى خلال الشهر الفضيل مما يستدعي تكثيف الرقابة اليومية كما هو الحال للجنة المختلطة التي تقوم بمراقبة المحلات. كما تمكن أمس الأطباء البياطرة التابعين لمكتب النظافة لبلدية تيارت من اكتشاف مسلخين ينشطان بطريقة غير قانونية بإحدى المزارع الواقعة بطريق عين قاسمة وتم حجز طنين من لحم الديك الرومي منها 1 قنطار فاسدة لأنها خاصة بطيور نافقة .