طالب الأطباء البياطرة بوقف بيع اللحوم غير الشرعية والتي أخذت منعرجا خطيرا منذ بداية رمضان بعدة طرق بولاية تيارت، حيث يقوم العديد من المربين ببيع لحوم مواشي نافقة أو مصابة بعدة أمراض وعلى رأسها اللسان الأزرق، حيث يعمد هؤلاء بذبحها بعيدا عن أعين الرقابة، حيث أفاد البياطرة من القطاع العام أن الطريق الرابط بين بلدية تخمارت ومعسكر بالتحديد المنطقة المسماة الملعب وكذا الطريق الرابط بين مهدية والمحمدية اتخذ منهما مربي المواشي كمسلك لبيع اللحوم وبطريقة غير قانونية، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 700 و800 دج، مما استهوى واستقطب العديد من المواطنين الذي يفضلون شراء هذه اللحوم الحمراء لانخفاض أسعارها، وبالتالي تكون في متناولهم، وحسب أحد البياطرة فإن أغلب هذه اللحوم غير صالحة للاستهلاك وتكون مسببا مباشرا للأمراض أو التسممات الغذائية، لكن أغلب أصحاب المزارع والمربين اهتدوا إلى حيلة للتخلص من المواشي المريضة أو لحومها التي لا يمكن حتى طهيها، أضف إلى هذا أنهم استغلوا فرصة التخلص من مواشي نافقة، وهذا خطر على صحة المستهلك باعتبار أنها تحمل مختلف الأمراض كالسرطان، وأضاف المصدر أن شبابا أيضا استغلوا الوضع لصالحهم باقتناء هذه اللحوم وبيعها بالبلديات والقرى ***دجاج لا يخضع للبياطرة و ينقل بطريقة سرية وما أشار إليه البيطري أن هذه اللحوم تعرض على قارعة الطريق دون مراعاة شروط الحفظ وسط درجة حرارة تتجاوز ال40°. وبالمقابل تباع الأحشاء بأثمان لا تتجاوز سعر 350دج للكلغ الواحد غير أنها تحمل أمراضا قاتلة مثل الكيس المائي للكبد وفيروسات تؤدي إلى هلاك مستهلكها. وما أكده لنا البيطري من مكتب النظافة أنه منذ بداية شهر رمضان يتم حجز كميات من الدجاج والمذبوح بطريقة غير شرعية، حيث يتم ذبحها داخل مستودعات بمختلف البلديات والمزارع الفلاحية ويتكفل أحد الأشخاص بنقلها على متن شاحنة باتجاه مدينة تيارت بعد أن يتم الاتصال بعدة قصابات لبيعها وأضاف البيطري أن هذه الشحنات من الدجاج لا تخضع للرقابة الطبية، ولذا فإن الفرق الطبية تكثف من دورياتها بوسط مدينة تيارت لتوقيف المخالفين.