30 بالمائة من العمال يستفيدون من عطل مرضية في رمضان خلال جولتنا لبعض الإدارات التي تقدم خدمات للمواطنين تبين أن ارتفاع درجة الحرارة التي تتزامن وشهر الصيام أدى ببعض الموظفين إلى الهروب من العمل و إيجاد ذرائع للخروج قبل الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال و بالتالي ترك فراغ مما يخلق نوعا من النرفزة والغضب لدى المواطنين و غالبا ما تفرغ الإدارة من موظفيها بعد الزوال . وبالمقابل أيضا قد أوضح أحد المسؤولين أن سنة 2012 هذه السنة يتذكرها جيدا فشهر رمضان عرف ارتفاعا غير مسبوق في درجة الحرارة و ولاية تيارت عرفت شللا تاما في مختلف إداراتها ومؤسساتها العمومية بسبب الهروب الجماعي للعمال والحرارة كانت عاملا في تراجع مستوى الخدمات حتى أن المدن هي الأخرى خلت من المارة بشوارعها وغير بعيد عن ذلك يبقى نفس الوضع كما هو عبر الولاية مع ثلاثين يوما من الصيام وما يقابله من ارتفاع في درجات الحرارة. وحسب مصدر من «كناص» تيارت فإن أكثر من 30% من العمال والموظفين يفضلون الخروج في عطلة في رمضان و هذا منذ أكثر من خمسة سنوات في الفترة التي تزامن فيها شهر الصيام بموسم الحر فيما يطرح حاليا حسب ذات المصدر مشكل العطل المرضية للموظفين والتي يتقدمون بها إلى «كناص» تيارت عبر مختلف وكالاتها المتواجدة بالدوائر تكون محددة بأسبوع إلى أسبوعين على الأكثر ومع التدابير الجديدة التي اتخذت منذ أشهر فقط من طرف المراقبة الطبية لأي عامل يتقدم بشهادة مرضية أو حتى وصفة طبية للتعويض عن الأدوية مما قد سيقلص مستقبلا العطل المرضية المقدمة لدى وكالة الضمان الإجتماعي للعمال الأجراء.ومن جهة ثانية فإن الفلاحين ومنتجي القمح يضاعفون من نشاطهم خلال شهر الصيام وهذا تزامنا و موسم الدرس والحصاد فالفلاح يقضي يومه كاملا من الساعات الأولى من الصباح في الدرس وحصاد المنتوج إلى غاية موعد الإفطار دون تعب بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة التي تتجاوزت 40 درجة .