عرفت ولاية تيارت هذه الأيام ارتفاعا كبيرا لدرجة الحرارة وصلت إلى 44 درجة مئوية، إذ خلت الشوارع من المارة بعاصمة الولاية تيارت طيلة يوم كامل، بسبب الإرتفاع في درحة الحرارة، والتي تفسر على أنها فصيلة وتتزامن مع دخول موسم « الصمايم» طيلة شهر أوت لمدة أربعين يوما. وقد إضطر السكان للبقاء داخل منازلهم هروبا من جنون الحرارة والتي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع. وبالمقابل فإن المشكل المطروح الآن ومع الحرارة الشديدة هو نقص أو إنعدام شبه كلي لأماكن الترفيه إن كانت داخل عاصمة الولاية أو بالدوائر والبلديات وهذا يرجع إلى نقص في الهياكل الخاصة بالترفيه، أو تراجع في النشاطات الترفيهية من السهرات الفنية والتي تبرمج بطريقة لا تكون في المستوى المطلوب . ومع انقضاء شهر رمضان المبارك، وحلول عيد الفطر المبارك تتضاعف المعاناة داخل البلديات فلا ترفيه أو قضاء أوقات وإنما أغلبية الشباب تجدهم داخل المقاهي كما ذكرنا سابقا، أو تدخين سجائر من الكيف المعالج، لعل تنسيه همومه التي لم ولن تنتهي. ربما هذا روتين قد تعود عليه سكان الولاية وبقي الآن الحديث عن « الصمايم» يشغل أغلبتهم، أما الفلاحون، ممن مازالوا يباشرون عملية الدرس والحصاد، فالعمل متعب وشاق للغاية تحت أشعة الشمس الحارقة، إلا أن الإدارة قوية. وللعلم فإن ارتفاع درجة الحرارة، خلال الأيام القليلة المقبلة، ستبقى مرتفعة وبمعدلات كبيرة، في انتظار إنخفاضها.