- منظمة حماية المستهلك تعد تقريرا حول اللحوم المستوردة المسوقة على أنها محلية - تحليل عينات اللحوم غير المطابقة يكشف وجود بكتيريا الكولون الخطيرة تجاوزات عديدة يلاحظها المتسوقون في عملية بيع اللحوم بأنواعها بين كونها مواد غير مطابقة إضافة إلى عرضها خارج غرف التبريد و هي المخالفة الأكثر وقوعا أمام أعين أعوان المراقبة و المستهلكين رغم كون المادة سريعة التلف خاصة خلال هذا الفصل الحار زيادة على وجود أنشطة واسعة و تعرف حركية كبيرة في تجارة اللحوم المذبوحة بطريقة غير نظامية بالعديد من البلديات و خاصة منطقة بوجمعة و عبر طريق حي النجمة و الغريب أن هذه التجارة تلقى رواجا و لها زبائنها زيادة على تجارة مادة المرقاز التي سماها بياطرة تحدثنا معهم خلال إجرائنا لهذا الإستطلاع «بمزبلة الجزار»و كذا مادة الشوارما بالمطاعم ناهيك عن المخالفات المتعلقة بالممارسات التجارية كعدم إشهار الاسعار و عدم الإعلان عن مصدر اللحم و غيرها . كل هذه التجاوزات ترتكب أمام أعين المستهلكين و هم على علم بها و رغم ذلك يشترون أمر فسره بعض المستهلكين ممن حاورناهم حول هذا الموضوع بسوق لاباستي بكونهم مضطرين كون هذه المخالفات مرتكبة لدى جميع التجار كما إشتكوا ضعف المراقبة التي أبقت عليها من جهتها مصالح المراقبة لم تنف وجود هذه التجاوزات و أقرت بها فيما أكدت مصادر على مستواها بأن إجراءات الرقابة و المعاقبة تطبق يوميا و بشكل مستمر غير ان كثرة و تجدد هذه المخالفات حال دون إحتواء حالاتها 70 بالمائة من المرقاز و الشوارما غير صالحة للإستهلاك في هذا السياق فإن تجاوزات عديدة ضبطتها مصالح المراقبة ممثلة في مصلحة الجودة و قمع الغش إلى جانب المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك و التي أصبحت تؤدي دور رائد في الرقابة في مجال تسويق مختلف المنتجات و منها اللحوم بانواعها على مدار السنة حيث تضاعفت هذه التجاوزات بقوة منذ بداية شهر رمضان بين مخالفات تتعلق بالذبح غير الشرعي إلى بيع لحوم فاسدة و خاصة مادة المرقاز حيث أكدت رئيسة مصلحة الجودة و قمع الغش بمديرية التجارة لوهران بان 70% من هذه المادة المسوقة غير صالحة و معدة بطريقة غير مطابقة هذا إلى جانب الشوارمة و التي يكثر عليها الإقبال بالمطاعم و التي تشملها نفس النسبة حسب ذات المسؤولة مؤكدة بان الجزارين يعتمدون على المضافات لإخفاء ذوقها السيئ و رائحتها الكريهة و إتلاف مذاق بقايا اللحم المفرومة في هاتين المادتين بما فيها رؤوس الدجاج و الأمعاء الفاسدة و غيرها و الأخطر فيما حصل خلال الفترة الأخيرة و الذي كشفه تحقيق أجرته المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك و محيطه مع بداية هذا الشهر العظيم هو تسويق اللحوم المستوردة الطازجة على أنها محلية و ذلك طمعا من المستوردين و خاصة الموزعين العاملين معهم في هامش ربح يقدر بما بين 250 و 300 دينار في كل كيلوغرام حيث أن هؤلاء الموزعين يبيعون هذا النوع من اللحوم و المستورد خاصة من إسبانيا لأصحاب المطاعم و قواعد الحياة و ذلك بعد أن كانوا يبيعونه بالقصابات باسعار اللحم المحلي غير ان إصدار تعليمة وزارة التجارة الأخيرة و ذلك منذ حوالي شهر فقط و التي تخص فرض إشهار سعر اللحم و اصله عرقل تسويق هذا النوع من اللحوم بالقصابات خوفا من كشف تلاعباتهم و معاقبتهم على عدم إعلان المصدر و هو ما لا يريد هؤلاء التجار القيام به كون اللحم مستورد و يباع بنفس سعر المحلي من أي إضافات فيما أن المستورد و على الرغم من كونه طازج غير أنه يحفظ خلال فترة إستيراده بإضافة مواد خاصة له تجعل من حفظه بعد شرائه صعبا و مضرا في حال تاخير إستهلاكه أو تجميده لمدة طويلة . لحوم مستوردة تعرض بختم محلي المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك و محيطه و حسبما صرحت به لنا أمس طبيبة بيطرة تابعة لها أشرفت على تحقيق أجرته هذه الجمعية النشطة في مجال المراقبة خص هذا المجال المتعلق بتسويق لحوم طازجة مستوردة على أنها محلية أكدت بانها حررت تقريرا كاملا مدعما بشهادات لاصحاب مطاعم و مسيرين لقواعد حياة عرض عليهم إقتناء هذه اللحوم المطبوعة بختم الدولة الاصلية مضافا إليها ختم اللحم المحلي بعد ان نزعت الملصقة التي تبين أصله بانه مستورد و هو ما يعتبر مخالفة خطيرة في حق المستهلك طمعا في الربح السريع كما صرحت بأن المخالفة كانت ترتكب من الجزارين علنا غير ان فرض إشهار مصدر اللحم عقب التعليمة الاخيرة لوزارة التجارة قلص من هذه الحالات فيما اكيد انها لا تزال باقية لاسيما و أن ذات البيطرية صرحت لنا بان هذا النوع من اللحوم يمكن التعرف عليه بانه مستورد حينما يكون الهيكل كاملا كما أن الختم يكون مرئيا بينما في حال تقطيعها و رمي موقع الختم لا يمكن التعرف عليه و من تم فمن السهل تسويق هذا النوع من اللحوم على أنه محلي و بأسعار هذا الأخير رغم ان المستورد أرخص منه . في هذا الإطار صرحت رئيسة مصلحة الجودة و قمع الغش بانه لم يتم حجز كميات من هذا النوع بالولاية فيما تسجل المصلحة يوما ضبط كميات هائلة من لحوم الذبح غير الشرعي حيث تم يوم الإثنين و خلال هذا اليوم فقط حجز 109 كلغ في عملية واحدة فقط بمنطقة بوجمعة تم على إثرها غلق خمس محلات فيما تم مند بداية رمضان حجز 0.6 طن من اللحوم في إطار عمل لجنة مشتركة بين مديرية التجارة و مصلحة البيطرة و بالتعاون مع مصالح الامن و ضبطت من بين الكميات المحجوزة اغنام مريضة لحومها غير صالحة كما صرحت بان حجز مادة المرقاز و إقتطاع عينات منه و إخضاعها للتحاليل الميكروبيولوجية غالبا ما يكشف عن وجود بكتيريا «كولون « الخطيرة .