بعد مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني عليه استعرض أمس الوزير الاول عبد المجيد تبون مخطط عمل الحكومة على نواب الغرفة العليا للبرلمان قصد مناقشته اين اكد تبون على ان المناقشة هي محطة قوية للديمقراطية في بلادنا وتعكس من جهة اخرى التزام الحكومة بالعمل على تعزيز تعاونها مع السلطة التشريعية معلنا عن تنصيب مفتشية عامة على مستوى الوزارة الأولى قريبا مهمتها مراقبة المال العام. وإضفاء المزيد من الشفافية في تمويل المشاريع العمومية وإنجازها الى جانب تنصيب لجنة وطنية استشارية لدراسة ملف الدعم الموجه للشرائح الهشة في المجتمع تعمل على ضبط وإعداد القوانين والاجراءات الكفيلة بإيصال دعم الدولة لمستحقيه. هذا مع التفكير في إعفاء المواطنين أصحاب الدخل الضعيف من الضرائب مقابل فرض رسوم وضرائب جديدة على الثروة. ناهيك عن رفع التجميد عن بعض المشاريع ذات المردودية الاقتصادية الكبيرة والسريعة من جهة ثانية التكفل القريب للحكومة بالشباب المستفيدين من القروض والذي تعذر عليهم تسديد ديونهم وذلك بعد احصاء شامل لهؤلاء . في سياق اخر فتح نقاش وطني واسع لاعادة ترشيد الدعم الاجتماعي وكذا بعث الاقتصاد الوطني من خلال القطاعات ذات الاولوية "الفلاحة والسياحة واقتصاد المعرفة" مع بعث الصناعة السينمائية في الجزائر فضلا عن محاربة تضخيم الفواتير لتصويب أداء عملية الإستيراد ومراجعة عميقة لأداء الميزانية كما افصح عن ترقية الولايات المنتدبة الى ولايات قبل نهاية السنة والتركيز على التنمية المحلية لتفعيل المنظومة الاقتصادية. وعاد الوزير الأول ليؤكد على أولوية مخطط عمل الحكومة الذي يقوم على ملفات السكن والتربية والنجاعة الاقتصادية. وأكد عبد المجيد تبون, أن الحكومة ستفتح قنوات الحوار والتشاور مع جميع مكونات النسيج الوطني السياسية والنقابية والأكاديمية والجمعوية, بهدف شرح مسعاها وتحقيق إجماع يسهل بلوغ الأهداف المسطرة في مخطط عملها. وأضاف في هذا الإطار, أن الحكومة "ستعمل على فتح قنوات الحوار والتشاور مع جميع مكونات النسيج الوطني السياسية والنقابية والأكاديمية والجمعوية من أجل شرح مسعى الجهاز التنفيذي وتعزيز ثقتهم وانخراط مختلف فئات الشعب في تحقيق هذا المسعى", كما "ستبتعد عن الجدال العقيم وتركز جهدها الجماعي على إنجاز مهمتها . وأوضح المتحدث, أن رئيس الجمهورية كلفه بمهمة "نبيلة وجسيمة في آن واحد وهي في مستوى عظمة الجزائر وطموح شعبها ونحن نتحمل هذه المسؤولية بإدراك ووعي بحتمية عدم تخييب آمال الملايين من أبناء وطننا وضرورة أن نكون في مستوى الثقة التي وضعت فينا من طرف أعلى سلطة في البلاد", ودعا إلى "العمل سويا مع باقي المخلصين لكتابة صفحة جديدة في مسيرة الأمة الجزائرية الخالدة".