لم تمُر المشاكل التي طفت على سطح بيت وداد تلمسان في الساعات الأخيرة بسبب المشاكل المادية ومطالبة الدائنين بأموالهم بردا وسلاما على أنصار الزرقاء الذين أبوا إلا أن يقفوا وقفة رجل واحد مع الإدارة من أجل البحث عن الحلول اللازمة التي تجعلها تواصل العمل الذي قامت به خاصة وأن جمهور الزرقاء أضحى يثق كثيرا في المسيرين الحاليين لا لشيء إلا لأنهم وفوا بالعهد الذي جاؤوا من أجله وأعادوا للنادي هيبته ،وهو الأمر الذي دفع محبي فريق الزيانيين لتنظيم وقفة احتجاجية سلمية يوم الخميس الماضي بمقر بلدية تلمسان ، حيث تجمهر العشرات منهم بمدخل مقر المجلس البلدي مطالبين السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بتسريح الإعانات العالقة في هذا الوقت من الزمن ،بالأخص وأن الفريق أضحى بحاجة ماسة للأموال أكثر من أي وقت مضى بما أن إدارة فندق الزيانيين وضعت ملفها لدى العدالة من أجل الحصول على ما قيمته حوالي 900 مليون سنتيم كديون مترتبة عن الإدارة السابقة ،زيادة على الرئيس السابق بريكسي الذي طالب هو الآخر بأمواله. هذا وقد رفع المتجمهرون من أنصار الوداد خلال الوقفة المذكورة شعارات تستنكر مساعي بعض الأطراف لزعزعة بيت الوداد وضرب استقراره أسابيع قبل انطلاق المنافسة ، مؤكدين أنهم كأنصار لن ينسوا جميل الإدارة الحالية التي أعادت لهم البسمة وصنعت فرحتهم بعد موسمين من المعاناة في جحيم الهواة. وعلى هامش هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية فقد كشف رئيس جمعية الأنصار عثماني المدعو جعفر أنهم لن يتركوا الفريق يصارع وحده المشاكل التي أرجعها إلى بعض الأطراف التي تريد ضرب استقرار النادي ، حيث قال: "في الحقيقة بعض الأطراف لم يعجبها نجاح الإدارة الحالية مما جعلها تحاول خلق المشاكل وتضييق الخناق على الفريق بدليل عدم تسريح السلطات للإعانات ،أظن أننا كأنصار لن نترك الفريق يصارع أمام هؤلاء "الخلاطين " مهما كان الثمن فمصلحة الفريق أولا وقبل كل شيء ونحن نضع الثقة الكاملة في الإدارة الحالية التي رغم المشاكل إلا أنها قادرة على مواصلة برنامجها ،ولهذا نطلب من السلطات الولائية التدخل لأن الفريق يسير في طريقه إلى الهاوية بسبب أشخاص يبحثون عن مصالحهم".