تستقبل شواطئ ولاية سكيكدة منذ بداية موسم الاصطياف إقبالا هائلا من قبل المصطافين و عشاق السياحة البحرية من كل ولايات الوطن ، حيث تشهد مختلف شواطئها على طول الشريط الساحلي بدءا من شواطئ جاندارك الجميلة شرقا إلى شواطئ «سطورة « الساحرة و الشاطئ الكبير و قرباز غربا حركية كبيرة منذ انطلاق موسم الاصطياف ، حيث تفضل الكثير من العائلات الاستمتاع بأجواء البحر و رماله الذهبية و المناظره الطبيعية الخلابة التي يكفي النظر إليها لإزالة متاعب الحياة و الروتين اليومي . «سطورة ».. لؤلؤة روسيكادا في جولة ميدانية لعدد من شواطئ سكيكدة كانت لنا وقفة عند شواطئ سطورة بالجهة الغربية التي تستقبل عددا كبيرا من العائلات بحلول الساعات الأولى من الصباح ، حيث تتوفر هذه الأخيرة على محلات للفاست فود و المطاعم و محلات بيع المثلجات، بالإضافة إلى مختلف الخدمات التي تستهوي المصطاف ،بعد أن يأخذ مكان له وسط رمال الشاطئ المحصن بالصخور التي تترامى إلى غاية جنبات الطريق. وقد أكد لنا أحد سكان مدينة سكيكيدة أن هذه الشواطئ لا تنفذ من العائلات السياح الذين يتوافدون عليها من كل الولايات الوطن، لاسيما المغتربين الذين يأتون للإستمتاع بمناظرها الخلابة التي تمزج بين اخضرار الغابات و جمال المياه ،خاصة في فترات الصيف ،كما أن الدخول المدرسي حسبه لا يمنع العائلات من مواصلة التوافد عليها في عطلة نهاية الأسبوع، وعن الخدمات المقدمة أوضح محدثنا أنها جيدة، فالمطاعم متوفرة و تقدم أطباقا متنوعة ، فضلا عن توفر محلات الأكل السريع الشوارما، البيتزا، و ما هو معروف ب« لي كالجي» و هو نوع من المملحات التي تشتهر به ، إلى جانب الحلويات التي تأخذ هي الأخرى حيزا كبيرا من إهتمام زوار سكيكدة خاصة منها تلك المصنوعة بالفراولة. وخلال حديثنا مع السيدة»س» القادمة من مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي عبرت لنا عن فرحتها كونها تتعرف لأول مرة على شواطئ بمدينة سكيكدة الساحرة ، فمنذ قدومها بداية هذا الأسبوع وهي تستمتع بالتنقل بين الشاطئ و الآخر رفقة زوجها وطفلتها التي أبدت هي الأخرى غبطة بالأجواء السائدة ، على الرغم من النقص المسجل في بعض الخدمات كنظافة الشاطئ وعدم توفر المراحيض وأماكن تغيير الثياب و الاستحمام، حيث تضطر إلى التنقل إلى وسط المدينة مكان إقامتها عند أحد معارف زوجها به لقضاء أيام من الإستجمام، أما عن الأجواء فقد صرحت أنها أجواء صيفية جميلة تخلو من مظاهر المشاكل أو الاعتداءات في ظل توفر الأمن وحراس الشواطئ الذين لا تغفل أعينهم عن المصطافين، خاصة عند نزولهم البحر، و عند مرورنا بالشمسيات المتسلسلة على طول الشاطئ، . توقفنا عند عائلة مكونة من 5 أفراد قدموا من ولاية باتنة، حيث قالت « وئام» البالغة 20 سنة أن سكيكدة معروفة باستقبالها للعائلات بعيدا عن مظاهر الشجار والمضايقات التي تكثر غالبا في الشواطئ الأخرى، مضيفة أنهم تعودوا على القدوم إلى سكيكدة كل صيف، حيث تختلف وجهاتهم في كل مرة من شاطئ قرباز إلى سطورة إلى شاطئ أوفار و العربي بن مهيدي المعروف ب «جاندارك» ، وكلها شواطئ رائعة و مميزة تعكس جمال المدن الساحلية الجزائرية، كما أن حسن الاستقبال حسبها وتوفر مستلزمات اليوم البحري و بأسعار معقولة تجعلهم دائما يفكرون في إعادة الزيارة. إقبال على « جون دارك « ومتنزه» مارينا دور» جولتنا بشواطئ روسيكادا شملت الجهة الشرقية منها بشواطئ العربي بن مهيدي أو جوندارك ، حيث وقفنا على حالة شواطئها التي يسيرها خواص ،كما تتميز بوجود فندق ذو 5 نجوم ، والذي بات يعرف توافدا للعائلات الميسورة لقضاء أيام الراحة و الاستجمام ، خاصة و أن خدماته تروق تلك الفئة من العائلات فضلا عن استقباله للأجانب من السياح، إلى جانب افتتاح الحديقة المائية أو منتزه « مارينا دور « التي تم افتتاحها هذا الصيف ، وتعد مرفقا فريدا من نوعه بولاية سكيكدة ، إذ أنه يجلب العشرات من الزوار بشكل يومي منذ دخوله حيز الخدمة حسب إفادة أحد قاطني المنطقة.