تعد ولاية وهران من المدن الساحلية المعروفة و المقصودة لما تزخر به من الشواطئ عذراء و مناظر طبيعية خلابة و فتانة , فشريطها الساحلي الممتد من المقطع غربا إلى شاطئ مداغ(1) شرقا يفتح ذراعيه لاستقبال ضيوفه على مدار السنة , فعشاق الطبيعة و زرقة البحر يجدون ضالتهم في هذه الشواطئ الساحرة و رونق مياهها النقية و رمالها الذهبية و كثافة غاباتها المطلة على ضفاف المتوسط , هذا بالإضافة إلى وديانها الجارية التي زادتها سحرا وجمالا , ناهيك عن الجبال الممتدة على كامل هذه الشواطئ و التي هي قبلة ملايين المصطافين في موسم الصيف يأتونها من مختلف ربوع و أقطار الجزائر و خاصة الجالية الجزائرية و السياح الأجانب الذين جذبتهم الشواطئ بجمالها الساحر و كرم و ضيافة أهلها, و نذكر بالخصوص شواطئ الاندلسيات , بوسفر , و عين الترك بالإضافة أنها تتوفر على الأمن ونظام مما يجعل العائلات تشعر بالطمأنينة و الارتياح. و من بين الشواطئ التي تستقبل عددا لا باس به من المصطافين صيفا نجد شاطئ الفردوس أو "برادي بلاج " المتواجد ببلدية عين الترك و المحاذي لشاطئ بوزفيل و هو من بين الأماكن السياحية المعروفة بعاصمة الغرب الجزائري التي عادة ما تشهد توافدا كبيرا للمغتربين والسياح الأجانب نظرا لامتيازه بكثرة الفنادق الإقامات ذات الاستقبال الرحب والنوعي، خصوصا و أنه شهد في السنوات القليلة الماضية تطورا كبيرا من الناحية العمرانية فتحول بقدرة قادر إلى جنة فيحاء في وسط الكورنيش الوهراني، فلا يمكن أن تتجاهل الشعور الجميل وأنت تلج رماله الذهبية وتقترب من صخوره العتية التي زادت في سحره ورونقه، إذ أن هذا الفضاء والخلاب أضحى المساحة المفضلة للكبار والصغار بفضل زرقة مياهه وصفاء هوائه ونظافة رماله ناهيك عن الراحة والهدوء وأسمى شروط الاستجمام التي عادة ما يبحث عنها المصطافون في أيام الحر الشديد، إذ تجدهم يبحثون عن فردوس يحوي أنجع شروط التخييم والاصطياف تماما مثل هذا الشاطئ الذي نجح في استقطاب العديد منهم بعد أن وفر لهم خدمات فندقية بأثمان معقولة وفي متناول العائلات الجزائرية ذات الدخل المتوسط ، فالعديد من أصحاب الفنادق قاموا بتخفيض أثمان الغرف حتى يتمكنوا من استقطاب أكبر قدر من المصطافين والسياح، الذين قاموا بدورهم بحجز غرف في فنادق شاطئ الفردوس بشهور قبل موسم الاصطياف. * صخور شاطئية تزين المياه الزرقاء الزائر إلى شاطئ "برادي بلاج" أكيد انه سيكتشف فيه تلك الصخور شاطئية التي تزين مياهه الزرقاء و رماله النقية التي كانت في وقت قريب تعاني من تسرب المياه الآتية من قنوات الصرف ما جعل الجميع ينفر من هذا الشاطئ قبل أن تتدخل السلطات المحلية في السنوات الأخيرة و تعيد الاعتبار له ما مكن هذا الشاطئ من استعادة زواره.و صارت مياه البحر هي رغبة العائلات والشباب والأطفال للاستجمام بالنظر إلى الطقس الحار طيلة النهار حيث يتوافدون على الشاطئ منذ الساعات الأولى من الصباح. و قد عززت مختلف المصالح على غرار الدرك الوطني والحماية المدنية تواجدها بالشواطئ ليلا في ظل استمرار تدفق المصطافين الذين فضلوا خلال هذا العام الاستمتاع بمياه البحر وسط أجواء منعشة صانعين بذلك ديكورا صيفيا ديناميكيا مميزا. كما ساعدت بعض التدابير المتخذة من قبل دائرة عين الترك في جذب العائلات إلى الشواطئ خاصة من خلال توفير الإنارة الشاطئية و إعادة تهيئة الممرات المؤدية إلى الشواطئ وتوفير حظائر السيارات. و أتاحت هذه الإجراءات للعائلات الاستفادة من عدد من الخدمات خاصة التجارية منها حيث وجد أصحاب المحلات مثل المقاهي وبيع المثلجات ضالتهم في هذه الأجواء التي سمحت لهم بوضع طاولاتهم من جديد بالشواطئ واستقبال الزبائن. و قد استحسن الكثيرون من المتوافدين على شاطئ "برادي بلاج" ليلا قضاء سهرات أمام البحر في ظل توفر مختلف الظروف المشجعة على ذلك..