يتواجد شاطئ سيدي يوشع ببلدية دار يغموراسن في ولاية تلمسان المعروفة بساحلها الساحر، هذا الأخير الذي يبعد عن مقر دائرة الغزوات بحوالي 15 كلم، حيث أصبح يستقطب عشرات الآلاف من المصطافين الذين و جدوا راحتهم فيه لتميزه بمناظر جمالية رائعة. و في أوقات و فترات سالفة كان الشاطئ مقتصرا على عائلات محدودة و أبناء المنطقة فقط، إلا أنه بعد ذلك أصبح قبلة للكثير من المصطافين من ولاية تلمسان و الولايات المجاورة كسيدي بلعباس و تموشنت والبيض، خاصة العائلات المغتربة التي تقصده لما تمتاز به المنطقة وأهلها المضيافين التي تمتد جذورها في عمق التاريخ المعروفة بشموخ رجالها وبساطتهم و المحافظة على تقاليدها العريقة. وحسب بعض المصطافين فإن الشاطئ المحاط بالمنازل والبنقالوهات والمقاهي و محلات بيع المثلجات ومياه البحر الزرقاء الصافية، خاصة عند غروب الشمس و بداية الليل عندما يشكل لوحة فنية ساحرة يعز عليك تركها ، أما إذا جلست على صخورها الواقعة على أطراف الشاطئ الموشحة بأعشاب البحر ينتابك شعور خاص لا مثيل له ويبعث فيك الهدوء و الطمأنينة و ينسيك هموم و أعباء وشقاء العمل، و ما زاد من التوجه لهذا الشاطئ هو الأمن الذي يوفره رجال يسهرون على راحة المصطافين وتوفر النقل بنسبة كبيرة ، ولحدّ الآن لم تسجل أية ضحية رغم عدة تدخلات . أما ليالي شاطئ سيدي يوشع فيقضيها جل المصطافين على طاولات بيضاء متناثرة أمام مياه الشاطئ أو بزرابي على رماله الذهبية، و حسب العائلات المصطافة أنهم يفضلون هذا الشاطئ على عدة شواطئ أخرى زاروها من قبل لأنه يجمع عدة عائلات تعيش الهدوء وتعرف قيمة البحر والإصطياف، و أيضا ببساطة أهل البلدة زادت من روعة المكان ،وللإشارة فإن الشاطئ عرف هذه السنة بعضا من التهيئة عكس المواسم الماضية ، و هو يلقى إقبالا معتبرا لدى جميع الشرائح من بينهم مشاهير و شخصيات معروفة عالميا على غرار البطل العالمي للسباحة سليم إيلاس الذي يملك سكنا به و اللاعب الدولي الفرنسي ريبيري الذي يزور الشاطئ كل سنة رفقة عائلته التي تنحدر من ذات المنطقة .