تتميز الجهة الغربية للوطن بشواطئ جميلة جدا خاصة تلك المتواجدة بولاية تلمسان ، حيث تضم هذه الأخيرة شواطئ ساحرة ذات مناظر خلابة، من بينها شاطئ سيدنا " يوشع " ببلدية دار يغموراسن بدائرة الغزوات ، الذي يبعد عن مقر الدائرة بحوالي 15 كلم ، والذي أصبح يستقطب الآلاف من المصطافين الذين و جدوا راحتهم فيه لتميزه بمناظر جمالية رائعة ، وفي أوقات و فترات سابقة كان الشاطئ مقتصرا على عائلات محدودة وأبناء المنطقة فقط ، ليصبح بعد ذلك قبلة للكثير من المصطافين من ولاية تلمسان و الولايات المجاورة كسيدي بلعباس و تموشنت و خاصة العائلات المغتربة التي تقصده لما تمتاز به المنطقة و أهلها المضيافين المعروفين بالكرم والبساطة و المحافظة على تقاليدهم العريقة . استقطاب المئات من المصطافين وحسب التصريحات التي أدلى بها بعض المصطافين فإن شاطئ " يوشع " المحاط بالمنازل و " البنغالوهات" والمقاهي و محلات بيع المثلجات ، يشكّل لوحة فنية ساحرة يعزّ على الزائر تركها ، لاسيما مشهد مياه البحر الصافية التي تعكس زرقتها خاصة عند غروب الشمس و بداية الليل ، أما إذا جلست على صخورها الواقعة على أطراف الشاطئ المزين بأعشاب البحر ينتابك شعور خاص لا مثيل له و يبعث فيك الهدوء و الطمأنينة و ينسيك هموم و أعباء و شقاء العمل ، وفي هذا الصدد أكد السيد " هاشم محمد " أن شاطئ سيدنا " يوشع " يحتل الصدارة في دائرة الغزوات ما يجعله يستقطب آلاف المصطافين من مختلف مناطق الولاية ، أما " راضية مغبر" فقد أشارت إلى أنه شاطئ جيد لكن ينقصه بعض التهيئة خاصة هذه السنة عندما تم تقسيمه من أجل إنجاز مشروع ميناء للصيد ، و على العموم هو مكان سياحي بامتياز يجد فيه المصطاف راحته كونه يتوفر على العوامل المساعدة على الاصطياف خاصة ما يتعلق بالأمن و الحماية اللازمة للوافدين ، من جهتها طالبت " حليمة سيوفي" بضرورة تحسين الوجه الجمالي للشاطئ كطلاء المنازل المقابلة لواجهة البحر و المحلات التجارية وإعادة تهيئة الأرصفة و الطرقات لأنها لم تعرف أشغال منذ مدة ، وهي تزداد سوءا من فترة لأخرى رغم أنه الشاطئ المفضل لقربه من بلدية الغزوات ، في حين قال " بوغازي رفيق" أنهم وجدوا مبتغاهم في شاطئ " سيدنا يوشع " مقارنة بالشواطئ المتواجدة بولاية تلمسان ك " مرسى بن مهيدي" و" بيدر" اللذان يتميزان بأسعار خيالية و كبيرة لا يقدر عليها المواطن البسيط . وجهة المشاهير في فصل الصيف وما زاد من التوجّه لهذا الشاطئ هو وجود الأمن و توفر النقل بنسبة كبيرة ، أما ليالي شاطئ " سيدي يوشع " فيقضيها جل المصطافين على طاولات بيضاء أمام مياه الشاطئ أو بزرابي مفروشة على الرمال الذهبية ، للإشارة فإن الشاطئ عرف هذه السنة بعضا من التهيئة عكس المواسم الماضية و هو يلقى إقبالا معتبرا لدى جميع الشرائح من بينهم مشاهير و شخصيات معروفة عالميا على غرار البطل العالمي للسباحة " سليم إيلاس " الذي يملك سكنا به واللاعب الدولي الفرنسي " ريبيري" الذي يزور الشاطئ كل سنة رفقة عائلته التي تنحدر من ذات المنطقة.