برمجت الرابطة الولائية للرياضة للجميع والجوارية لولاية الشلف وتحديدا ببلدية عين مران دورة رياضية في كرة القدم تضم 24 فريقا من مختلف الاحياء وحتى القرى والمداشر للبلدية . الدورة تستمر لمدة شهر كامل حيث صارت تستقطب جمهورا غفيرا تكتظ به مدرجات الملعب البلدي كل مساء من اجل الاستمتاع بالعروض الرياضية المقدمة خاصة وان بعض الفرق تضم لاعبين ذوي مستوى عال وهم يشاركون من خارج تراب البلدية. جل الشباب الذين تحدثنا إليهم في الموضوع أعربوا عن رضاهم وسعادتهم شاكرين الجهات المنظمة ،وعلى رأسها رئيس الرابطة يوسف بوجلة ، عن هذه المبادرة الطيبة خاصة وان الشباب بهذه البلدية يعاني من نقص كبير في وسائل الترفيه والتسلية وحتى المسبح البلدي مغلق منذ فترة طويلة مما يجعل أيام العطلة بهذه المنطقة عبارة عن ايام مملة وروتين قاتل ، فالذهاب إلى البحر صعب نظرا لبعد المسافة والتكلفة الغالية خاصة اذا علمنا ان جل الشباب من فئة العاطلين عن العمل. وحسب رئيس مصلحة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة احمد بوجلة الذي يحضر جانبا من اطوار هذه الدورة فإن للرياضة الجوارية اهمية كبرى في تنشيط الشباب والمديرية - كما قال - تعول كثيرا على الرابطات الجوارية من اجل تفعيل مثل هذه النشاطات عبر جميع بلديات الولاية ال 35 ، مضيفا أن المديرية "جاهزة لمساعدتهم بجميع الوسائل خاصة المادية منها نظرا لما لهذه الرياضة من اهمية كبرى ولذلك نحن نعول على الرابطات الجوارية باعتبارها المحرك الاساسي والقاطرة التي عليها تحقيق الآمال إضافة إلى النوادي الرياضية الجوارية التي لها دور كبير في التنشيط والتوعية والتحسيس ، والمديرية تغتنم فرص العطل والمناسبات من اجل برمجة العديد من الدورات". و في سؤال عن مدى توفر الهياكل الرياضية عبر مختلف البلديات كالملاعب الجوارية والقاعات أجاب ذات المتحدث أن هناك هياكل خاصة بالمنافسة و اخرى خاصة بالرياضة الجوارية والسلطات العليا اولت أهمية كبرى لهذا النوع من الرياضة ، فقامت بإنشاء الملاعب الجوارية كالمركبات والملاعب الجوارية المعشوشبة اصطناعيا عبر الاحياء والتجمعات السكنية الكثيفة والبداية كانت من عاصمة الولاية الشلف ، حيث تم انجاز اكثر من 14 ملعبا من هذا النوع والعملية بدأت تتسع شيئا فشيئا لتشمل مختلف البلديات كالشطية وتنس وعين مران ، كما أن السلطات الولائية اعطت تعليمات صارمة لجميع القائمين على البلديات من اجل إنشاء المزيد من هذه المرافق للتكفل بالشباب لاسيما بالمناطق النائية والريفية التي يحتاج الشباب بها إلى التفاتة . وفي غياب جل وسائل الترفيه والتسلية عبر الكثير من بلديات الولاية لاسيما بالمناطق النائية تبقى الرياضة وسيلة الترفيه الوحيدة.